الهوية الأوروبية في خطر

صرح رئيس الوزراء السلوفيني، يانيز يانشا، أثناء حديثه في المنتدى الاستراتيجي الدولي في بليد، أن الاتحاد الأوروبي ليس مستعدًا لتكرار أزمة الهجرة في عام 2015 على خلفية الحرب في سوريا.

وقد أيد تصريحات يانشا رئيس مجلس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، الذي بدوره شدد على أنه "لا ينبغي للمهاجرين إزاحة سكان الاتحاد الأوروبي وتقويض الهوية الأوروبية".

جاءت هذه التصريحات بعد جلسة استثنائية على مستوى وزراء الداخلية عُقدت في إطار مجلس الاتحاد الأوروبي، حيث تبين أن الاتحاد الأوروبي يعتزم منع الهجرة الجماعية من أفغانستان إلى أوروبا.

ويشير الخبراء إلى أنه بهذه الطريقة تحاول الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إعفاء نفسها من المسؤولية عن الأزمة في أفغانستان التي أعقبت نهاية المهمة طويلة المدى للتحالف الغربي.

قال يانيز يانشا: "بالنسبة للوضع مع أفغانستان واحتمال ظهور موجة جديدة من المهاجرين، يبدو لي أن مجلس الاتحاد الأوروبي اتخذ قرارًا يوم أمس (31 أغسطس/ آب)، وهو نهائي. لا أحد من أعضاء الاتحاد الأوروبي مستعد لتكرار وضع 2015". وأضاف قائلاً: "لا أحد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مستعد لتكرار الوضع في عام 2015 بحدود مفتوحة والتي نشأت بعد الأزمة في سوريا".

وعبر رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، عن وجهة نظر مماثلة، مشددًا على عدم جواز "إقصاء" السكان الأصليين للدول الأوروبية من قبل لاجئين من الخارج.

حيث قال أوربان: "لا نحتاج إلى الوافدين الجدد ليحلوا محل مواطنينا الذين يعيشون هنا بالفعل، فقط من وجهة نظر رياضية. إذا قمت بدعوة أشخاص من خارج أوروبا، فستتغير الهوية الثقافية لأوروبا. بعض الدول موافقة على ذلك، لكن المجر ليست من بينها. وأضاف قائلاً: "لا نريد تغيير الهوية الثقافية لبلدنا".

اقرأ أيضا - قضية الهجرة عبر بيلاروسيا أمام مجلس الاتحاد الأوروبي