بيروقراطية فرط صوتية

صرح نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال جون هايتن، في مؤتمر عبر الفيديو نظمه معهد بروكينغز في واشنطن أن "الولايات المتحدة، بسبب البيروقراطية والخوف من المخاطر، بطيئة للغاية في تحديث قدراتها القتالية في مواجهة المنافسة مع روسيا والصين في المجال العسكري".

ونقلت مجلة "ناشونال ديفينس" حول الشؤون العسكرية الأمريكية عن هايتن قوله: "المشكلة هي أننا ما زلنا نتحرك ببطء شديد. كل شيء بيروقراطي ونتجنب المخاطر".

وشدد القائد العسكري بقوله على أنه إذا لم يكن هناك خصوم محتملون، فيمكنك "القضاء على جميع المخاطر والتحرك ببطء"، ولكن إذا كان "هناك منافس سريع التطور مثل الصين وروسيا، فنحن بحاجة إلى التحرك بشكل أكثر نشاطًا".

وقال هايتين عن نظام أسلحة الردع الاستراتيجي الأرضي "سيستغرق الأمر من 10 إلى 15 سنة لتحديث 400 صومعة (صواريخ باليستية عابرة للقارات). والصين تقوم بإنتاج نفس العدد تقريبًا خلال الـ24 ساعة".

كما أشار هايتن إلى أن النظام المعني سيصل إلى الجاهزية التشغيلية الأولية في موعد لا يتجاوز عام 2030، بينما الإمكانات التشغيلية الشاملة -ربما- بعد عام 2035 فقط.

وأفاد بالقول أن "الصين تشكل أكبر تهديد للولايات المتحدة"، مضيفاً أنه "لا ينبغي لأحد أن يستبعد الخطر المحتمل القادم من روسيا، التي تملك قوة نووية كبيرة".

وعندما سُئل كيف يمكن للبنتاغون تسريع عملية التحديث، أجاب هايتن أن "الوزارة بحاجة إلى بذل جهود لجذب قطاع التكنولوجيا الخاص للاستفادة من حلوله المبتكرة. والنقطة الثانية: هي إعطاء الناس الفرصة لاتخاذ القرارات. في كثير من الأحيان، يُحرم أولئك الذين يديرون البرامج ويبتكرون شيئًا ما من هذه السلطة. وللحصول على أي إذن، عليهم الذهاب إلى البنتاغون. عندما تحركنا بسرعة، تم نقل السلطة إلى أسفل وتمكن الناس من المخاطرة والفشل والعمل بشكل أسرع. هذا سمح لنا بالتطور بشكل أسرع. لذلك، نحتاج إلى تحرير السلطة وإعطاء الناس مرة أخرى الفرصة لاتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر ولكن مدروسة جيدًا".