إضافة إلى ذلك قامت بعض القوى السياسية اليمنية بالانسحاب من المؤتمر، والتي تعتبر بالأصل ذات صلات وثيقة بدول الخليج، ولم يكن لديها أي رفض للتدخل في اليمن من قبل قوى التحالف العربي مع بداية الأزمة هذا من جهة ، ومن جهة أخرى يعيش الشعب اليمني مأساة العوز في المواد الغذائية والأدوية وكافة أنواع المساعدات الإنسانية التي تحتجز تحت رحمة التفتيش في جيبوتي المجاورة، ومع ذلك لايزال الشعب اليمني بمعظمه يرفض أي نوع من أنواع التدخل الخارجي في بلاده، ولا يطلب أي مساعدة من أحد، وإنما يطالب بوقف القتل والتدمير وتمرير المساعدات الإنسانية، وهو مستعد لشرائها من ماله الخاص، كما ومازال الشعب اليمني ومن خلال قياداته السياسية والحزبية والقبلية ينادي بأعلى صوته بأنه لا يريد الحرب والقتل ويريد الحل السلمي دون أي تدخل خارجي، ولكن لا حياة لمن تنادي، وخاصة أمام تعنت السعودية ومن معها في إجبار اليمنيين على السير في الطريق الذي يأتي على هواها ويضمن مصالحها كما ترى هي، وبالطريقة، وفي الوقت والزمان والمكان الذي تريده.
فهل سيرضخ الشعب اليمني بهذا أم أنه سيستمر في المواجهة السلمية التي يعبر عنها بطرق مختلفة كالمسيرات والمظاهرات المنددة، بالتوازي مع الجيش واللجان الشعبية الثورية التي تتخذ حتى الآن وضعية الدفاع عن النفس؟
للإجابة على هذه الأسئلة وغيرها، نستضيف اليوم عضو اللجنة الإعلامية لحركة "أنصار الله" السيد علي جاحز، فلنتابع معاً هذا الحوار.
إعداد وحوار نواف إبراهيم