واتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال لقائه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، روسيا "بالعدوانية" حيال أوكرانيا. وقال أوباما: "كان لدينا فرصة لبحث الوضع في أوكرانيا والموقف الأكثر عدوانية الذي تتخذه روسيا".
وأضاف الدبلوماسي المصري: "سياسة الإدارة الأمريكية الأقرب إلى، لا أقول العدوانية، بل تجاهل حقائق ومواقف الشعوب، والدليل على ذلك إهمالها المطلق للقضية الفلسطينية ووضعها في أدنى أولويات السياسة الأمريكية".
وقال: "لا أدري من أين جاء الرئيس الأمريكي بصفة العدوانية حتى يخلعها على السياسة الروسية"، متسائلا: هل يريد إحياء أجواء الحرب الباردة من جديد، حتى تنتعش الإدارة الأمريكية؟ أم يرد على الاتهامات الموجهة إلى الولايات المتحدة بالوثائق، بأنها تدعم تنظيم "داعش" وتراوغ وتناور، حتى يتمكن الانفصاليون والمتطرفون من السيطرة على الشرق الأدنى".
ويرى الدبلوماسي المصري أن اتهامات أوباما هي محاولة لإحياء أجواء الحرب الباردة والاقتراب من الناخب الأمريكي، الذي ينتقد بشدة سياسة إدارته، والبلاد على أبواب الانتخابات الرئاسية.
فيما يتعلق بممارسات حلف شمال الأطلسي بالقرب من الحدود الروسية ومحاولات توسيع الحلف شرقاً، لفت شحاتة إلى أن الحلف أدخل منطقة الشرق الأوسط في دوامة الإرهاب، وضرب بعرض الحائط كل المواثيق الدولية، وخرج على الشرعية الدولية بالتدخل السافر في ليبيا، ومرة ثانية يحاول أوباما الدفع بالحلف ليغرق في المستنقع الخاص بالممارسات التي تخرج عن الشرعية الدولية.
وأضاف أن المراقب لا يملك سوى أن يُذكِر الرئيس الأمريكي بأن استخدام القوة لها حدود. ومهما كانت القوة مفرطة، فلا بد من العودة إلى الشرعية الدولية والالتزام بمواثيق الأمم المتحدة وعدم الخروج عليها في تسوية المنازعات.