حوار مع النائبة في البرلمان العراقي عالية نصيف
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن القضاء على تنظيم الدولة لن يكون سريعا، وأضاف عقب اجتماع عقده في وزارة الدفاع الأميركية مع فريق الأمن القومي المسؤول عن محاربة "داعش" إن محاربة التنظيم ستكون طويلة الأمد.
ومن جديد يركز أوباما على موضوع الأمد الطويل لمحاربة "داعش"، مما يعني استنزاف متواصل للعراق.
النائبة في البرلمان العراقي عالية نصيف تقول إن الولايات المتحدة تستخدم "داعش" كوسيلة لتنفيذ خارطة جغرافية جديدة تنسجم مع الأمن القومي الإسرائيلي، وهي قائمة على تفتيت المنطقة وتقسيم العراق.
وتضيف نصيف أن العراق يقاتل لوحده تنظيم "داعش"، أما وجود ستين دولة منضوية تحت التحالف لمحاربة داعش، فلو أن كل دولة من هذه الدول شنت ولو غارة واحدة ضد هذا التنظيم لتغيرت المعادلة، ولكن تاثيرهم سلبي على ساحة المعركة، ويعيقون حتى حركة الطيران العراقي، ناهيك عن التدخلات في المؤسسة الأمنية، بحجة إعادة التوازن، مما أدى إلى إرباك هذه المؤسسة، ولولا الحشد الشعبي ومساعدة إيران لامتد "داعش" إلى المناطق الجنوبية من العراق.
وتقول النائبة إن الولايات المتحدة تعلم أن تنظيم داعش عبارة عن دعم سعودي وتدريب تركي وبرعاية أريكية وبملعب عراقي. وهي تعلم بكل تحركات هذا التنظيم، وأوباما أشار إلى هذه الدول لكن دون أن يتخذ إجراءات، وإنما فقط يشير.
كما أن أوباما كما تقول نصيف يعطي دعما معنويا لـ"داعش" فيما يخص كلمة الرئيس الأمريكي بطول أمد محاربة التنظيم.
أما فيما يخص إمكانية لجوء العراق إلى دول أخرى لدعمه في محارية التنظيم الإرهابي، تقول النائبة، إنه كلما حاول العراق اللجوء إلى روسيا أو الصين لغرض التسليح، تقوم الإدارة الأمريكية من جانبها باعطاء العراقيين مغريات بالتسليح، الهدف منها إلغاء أي عقود مع دول أخرى، وعندما يقوم العراق بذلك بناء على الوعود الأمريكية، فإن الأخيرة تعود إلى نكث هذه الوعود مرة أخرى.
