وأضاف البخيتي في حوار مع "سبوتنيك"، الأربعاء الماضي، "إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أصبح مجرد واجهة سياسية فقط للقوى التي تريد تدمير اليمن".
وإلى نص الحوار الذي أجراه أيمن سنبل..
سبوتنيك: ما الذي توصلتم إليه خلال اجتماع المكونات اليمنية المناهضة للتحالف السعودي في فندق موفينبيك؟
البخيتي: اليمن بحاجة لسد الفراغ في السلطة التنفيذية، أي انتخاب رئيس وحكومة جديدة، أو على الأقل حكومة تصريف أعمال.. حاولنا إقناع القوى السياسية الموجودة في الرياض، لبدء حوار جاد من أجل اختيار رئيس توافقي وحكومة وحدة وطنية تستوعب جميع القوى الوطنية، دون جدوى.
القوى السياسية المتواجدة في الرياض عطلت الحل من أجل استمرار الفراغ السياسي في اليمن ومن أجل أن تتحمل القوى السياسية المناهضة للعدوان أعباء إدارة المرحلة دون أن يكون لديها أدوات.. سلطة رسمية.. لذلك كان لابد من اتخاذ هذه الخطوة، إلا أن الباب لا يزال مفتوحاً أمام القوى السياسية الموجود في الرياض لبدء حوار جاد من أجل التوافق.
سبوتنيك: هل اتفقتم على مدة زمنية معينة لسد الفراغ في السلطة التنفيذية؟
البخيتي: هذه الخطوة ضرورية والجميع يدرك أهميتها، بقية التفاصيل فيما يتعلق بشكل الحكومة ومعايير اختيارها، فلابد من التوافق عليها بمن حضر، وهو ما نسعى إليه.
سبوتنيك: "بيان موفينبيك" أكد على أن تشكيل الحكومة خلال 10 أيام، هل أنتم جادين في هذه الخطوة؟
البخيتي: نتوقع تشكيل الحكومة خلال عشرة أيام، وقد يطول الأمر.. و إذا ما حدث تغير في موقف القوى السياسية الموجودة في الرياض، فمن الممكن أن يكون هناك حواراً يشمل جميع القوى، بحيث يتم سد هذا الفراغ بشكل توافقي.
سبوتنيك: هل هذه الخطوة تسهم في حل الأزمة في اليمن سياسياً، برأيك؟
البخيتي: كنا على وشك إحداث تحول سياسي شامل وكامل، والعدوان أفشل ذلك.. لذلك كان لزاماً على القوى السياسية المناهضة للعدوان أن تتخذ هذه الخطوة لسد الفراغ في السلطة بمن حضر.
سبوتنيك: هل هناك أسماء مطروحة للحكومة القادمة؟
البخيتي: هذه تعود للتوافق بين القوى السياسية الحاضرة في إجتماعات موفينبيبك، والتي تدرك أهمية إتمام هذه الخطوة، ولابد من وضع معايير تضمن أن يكون الإختيار من بين الشخصيات المعروفة بالنزاهة والكفاءة حتى لا تتكرر التجارب السابقة، وخصوصاً حكومة الوفاق التي كانت نتيجة توافق حزب "المؤتمر" وحلفاؤه، و"اللقاء المشترك" وحلفاؤه.
سبوتنيك: هل تعتبر هذه الخطوة إعلاناً رسمياً عن فشل المشاورات التي يقودها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ حالياً؟
البخيتي: منذ بداية العدوان، لم يعقد أي حوار حقيقي، وبالتالي فإن الفشل هو سيد الموقف.. لا توجد بوادر نجاح حتى الآن… لكن هذه الخطوة لا تعني سد الطريق على الحل السياسي في اليمن.. وإذا حصل توافق أو تغير في موقف القوى الموجود في الرياض، فلا بأس أن نبدأ حواراً جديداً.. الهدف من هذه الخطوة الآن هو سد الفراغ فقط، وسيبقى الباب مفتوحاً أمام أي تسوية على مستوى كل المكونات السياسية، بما فيها المتواجدة في الرياض.
سبوتنيك: ماذا عن المشاورات التي يقودها ولد الشيخ، وجولاته بين مسقط والرياض؟
البخيتي: ما يحصل هو مجرد اتصالات ومشاورات ولا ترقى لمستوى الحوار.. القوى السياسية الموجودة في الرياض لا تريد حواراً حقيقياً، لأنها تعرف أن هذا الحوار سيكشف القوى التي تعطل الحوار لذلك تتمترس وراء هادي وما يسمى بشرعية هادي، حتى تدمر البلد وتعطل التوصل لأي اتفاق، دون أن تتحمل أي مسئولية أو أعباء، لأن من سيتحمل أي مسئولية الآن هو هادي، الذي لم يعد رقماً، بل واجهة للقوى السياسية الموجودة في الرياض.
سبوتنيك: ماذا عن آخر الاستعدادات لمعركة صنعاء؟
البخيتي: سنتصدى للعدوان بإرادة الشعب اليمني.. شعبنا يحارب بإرادة.. هم حققوا مكاسب في بعض المناطق، ونحن حققنا مكاسب كبيرة في نجران وعسير وجازان (في السعودية).. ميزان القوى لصالح "أنصار الله" الآن.