وأكد أنعم أن حزبه مستعد للدخول في أي مباحثات سياسية، تعلن عنها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن، مشدداً على أن الحكومة اليمنية هي من يعرقل تنفيذ قرارات الأمم المتحدة حول اليمن.
أجرى الحوار: أيمن سنبل
سبوتنيك: كيف ترون رفض الحكومة اليمنية للمباحثات السياسية مع الحوثيين والمؤتمر، قبل تنفيذ القرار 2216؟
أنعم: هناك تخبط واضح في مواقف القوى السياسية المتواجدة في الرياض فيما يتعلق بمباحثات مسقط، فلقد سبق وأن أعلنوا موافقتهم على المشاركة في المباحثات دون شروط… القرار يعود لهم، والموضوع مطروح على مجلس الأمن الدولي، وهو المخول عبر المبعوث الدولي لليمن، في تحديد موعد انعقاد مباحثات مسقط… نحن ننتظر هذا الأسبوع أن يلتئم شمل اليمنيين من جميع الأطراف لبدء الحوار ووقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب، قبل حلول عيد الأضحى… نحن نتطلع لهذه الخطوة بغض النظر عن أوراق الابتزاز هذه.
سبوتنيك: إلى ماذا يرجع هذا الموقف المفاجئ للحكومة اليمنية؟
أنعم: هذا التخبط يرجع إلى ضغوطات سعودية تمارس على الأطراف الموجودة في الرياض، وخلافات بين الرئيس هادي، المنتهية صلاحيته، ورئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح… هم يتصارعون على مصالح ومال مدنس تقدمه الرياض، التي تبحث بدورها عن أجندة خاصة لها في المنطقة.
سبوتنيك: ما مصلحة السعودية في عرقلة المباحثات؟
أنعم: الرياض كانت تريد أن تخلط الأوراق أمام اتفاق إيران النووي مع الغرب، لكن السعودية خرجت من اللعبة، هي تريد أن تستخدم اليمن كورقة ضغط… تريد أن تجعل اليمن حديقة خلفية لها، وهذا مستحيل.
سبوتنيك: وهل عرقلة المباحثات يُقصد به مزيد من التصعيد العسكري على الأرض؟
أنعم: نتوقع كل شىء، لأن السعودية فشلت في تحقيق كافة أهدافها العسكرية، وتريد أن تخرج منتصرة حتى صورياً، وهذا مستحيل… دمروا اليمن ولم يحققوا أهدافهم، والآن يسعون لعرقلة التسوية مثلما عرقلوا مباحثات جنيف من قبل.
سبوتنيك: هل تتوقع أن يكون لرفض الحكومة اليمنية المشاركة في المباحثات أي تداعيات دولية؟
أنعم: نحن سنستجيب لأي قرارات دولية من قبل الأمم المتحدة، وندعمها، المؤتمر الشعبي مستعد وجاهز لبدء المشاورات دون أي شروط، ومسألة حضور الطرف الآخر أو لا، تتعلق بالأمم المتحدة ومجلس الأمن… لن يكون بمقدور الأطراف في الرياض الوقوف أمام الإرادة الدولية.
سبوتنيك: هل يقبل حزب المؤتمر و"أنصار الله" تنفيذ القرار 2216؟
أنعم: القبول بالمباحثات، يعني قبول بالموافقة على التنفيذ… نحن نقبل أي حلول توقف العدوان وترفع الحصار عن شعبنا… لا أعتقد أن هناك من يقدر على الوقوف أمام الإرادة الدولية… الوضع الآن يتطلب منا أن نتعاون جميعا لمصلحة اليمن… المؤتمر يحرص على ذلك.
سبوتنيك: وما الذي يمنع تنفيذ القرار 2216 الآن؟
أنعم: القوى السياسية في الرياض، هي من يعرقل تنفيذه القرار هذا.
سبوتنيك: كيف؟
أنعم: الجميع اتفق الآن على عقد مباحثات في مسقط… هذه المباحثات من أجل تنفيذ النقاط التي وردت في قرارات مجلس الأمن كلها حول اليمن لحل الأزمة، والآن، الذي يسعى لعرقلة هذه المباحثات هي القوى الموجودة في الرياض… إذاً من يعرقل تنفيذ قرارات مجلس الأمن الآن هم، وليس نحن.
سبوتنيك: في ظل التصعيد العسكري على الأرض وتعقيد المشهد السياسي، ما هي فرص الحل؟
أنعم: أفراد الشعب اليمني كالجبال… سنصمد فوق الستة أشهر ستة سنوات أخرى، ومهما كان التصعيد، فإنه سوف ينزع الجميع للسلام… لن يستطيعوا أن يبيدوا الشعب اليمني… هذه الفاشية ستنتهي حتماً.
