سبوتنيك: منذ شهرين ولبنان يشهد حراكاً شعبياً نتيجة أزمة النفايات في ظل الفراغ الرئاسي والتجاذبات السياسية، هل من حلول في الأفق؟
النائب عاطف مجدلاني: مع الأسف حتى الاّن لم تظهر أي إشارة لاحتمال حلحلة موضوع رئاسة الجمهورية، ومن ثم المؤسسات الدستورية لا تعمل كما يجب، لأنه في ظل غياب رئيس الجمهورية هناك شلل في عمل مجلس النواب، وهناك تعطيل لعمل الحكومة. مع الأسف الشديد المؤسسات الدستورية لا تعمل، والأمور تراوح مكانها وهذا ما يصعد الوضع الاقتصادي الذي يقترب من الانهيار. ونتيجة هذه الحالة، النمو أصبح سلبيا للاقتصاد اللبناني.
سبوتنيك: لاحظنا مؤخراً ارتفاعا في نبرة الكلام بين القوى السياسية لا سيما بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، هل برأيكم هذا التصعيد سيزيد من تعقيدات المشهد السياسي على الساحة اللبنانية؟
النائب عاطف مجدلاني: لا أعتقد أن هذا سيزيد التعقيدات لأن التعقيدات هي نفسها، والتصعيد الكلامي هو انعكاس لما يقوم به حزب الله من تعطيل لعمل الحكومة وانتخاب رئيس للجمهورية، لأن حزب الله هو من يعطل نصاب جلسة انتخاب الرئيس ونحن نتخبط، والفراغ الرئاسي يجر البلد نحو الانهيار الإقتصادي.
سبوتنيك: تتزايد الهجرة القسرية للبنانيين إلى أوروبا نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية في لبنان، ما تعليقكم؟
النائب عاطف مجدلاني: مع الأسف الشديد هذا واقع، خاصة أننا نشهد هذا الموضوع في منطقة طرابلس، ونحن نريد تفعيل الاقتصاد والمؤسسات الدستورية لانتظام الحياة في لبنان، لكن موقف حزب الله يمنع العودة إلى الحياة الطبيعية.
سبوتنيك: إلى أي مدى يرتبط مصير لبنان بما يجري في المنطقة؟
النائب عاطف مجدلاني: لبنان ليس جزيرة معزولة والأوضاع في المنطقة تنعكس، لكن حتى الاّن انعكاس الأوضاع في المنطقة انعكاس ضئيل جداً بحيث أن الوضع الأمني في المنطقة ممسوك نتيجة عمل القوى الأمنية من جيش وقوى أمن عام وداخلي، ولكن نحن نتخوف من انتقال العنف في المنطقة إلى لبنان