سبوتنيك: إستهدف الإنفجار في عرسال مشايخ «هيئة القلمون» المقربين من «جبهة النصرة» الإرهابي، وهم في معظمهم، على خلاف مع تنظيم «داعش» في جرود عرسال، بداية ما خلفيات هذا الإنفجار؟
سبوتنيك: إلى أي مدى "جبهة النصرة" الإرهابي مسيطرعلى بلدة عرسال؟
سركيس أبو زيد: "النصرة" تحتل عرسال عنوة، أهالي عرسال لا يقبلون ب"النصرة"، ولكنها تتحكم في الوضع داخل المدينة، ولا يستطيعون أن يكون لهم رأي طالما أنها تسيطر بالقوة، وتستطيع أن تقتل وتهجر أهالي البلدة، يسيطرون ويفرضون منطق "القاعدة" بالقوة. تحرير عرسال الاّن مسؤولية الأهالي والدولة والجيش اللبناني لإعادتها إلى أهلها المسالمين.
سبوتنيك: لم السلطات اللبنانية لم تأخذ قرار بإخراج التنظيمات الارهابية من البلدة؟
سركيس أبو زيد: هناك مأزق الجنود اللبنانيين المأسورين لدى "داعش" و"النصرة" الذين يمارسون الإبترزاز على أهالي الجنود والبلدة، وكان على الدولة أن تحسم أمرها منذ فترة طويلة، إذ سبق وأن نبه وزير الدفاع السابق عن وجود قواعد لهذه التنظيمات، وكان هناك ردة فعل من عدد كبير من السياسيين وخاصة "قوى 14 اّذار"، الذين لا يريدون أن يعترفوا بأن هناك وجود للقاعدة في تلك المنطقة، مما أتاح لها بأن تبني بنية تحتية إرهابية لها، وأصبحت عملية تحرير عرسال من هذه التنظيمات التكفيرية أمر مكلف، وقد يكلف حياة الجنود المخطوفين.
سبوتنيك: هل من الممكن أن يكون لبنان ساحة صراع بين جبهة النصرة و داعش؟
سركيس أبو زيد: لبنان هو ساحة لهذه التنظيمات والفروع المنبثقة عن "القاعدة"، هناك خلايا ناشطة ونائمة وتعمل لتعبئة وتنظيم الشباب بهذا الإتجاه، وسيكون هناك تصفية حسابات بين هذه التنظيمات على الساحة اللبنانية، من يسيطر على الأرض، خاصة بأن هذه التنظيمات تقوم على الإرهاب والعنف ضد الاّخرين. ولكن المقاومة والجيش اللبناني كان لهم دور كبير بإلقاء القبض وكشف عدد كبير من هذه العمليات، لكن إنعكاس الوضع الميداني على الساحة السورية ربما يؤدي إلى هروب بعض الجاعات من سوريا الى لبنان مما يعزز قدراتها وتصفية الحسابات فيما بينها، لذلك يجب أن يكون هناك توافق وطني لمكافحة الإرهاب.