وإلى نص الحوار:
سبوتنيك: بريطانيا، أعلنت أنها سترسل عشرين جنديا لتدريب الجيش التونسي على مكافحة الإرهاب، ما تعليقك؟
النالبلي: الدستور التونسي لا يسمح بدخول قوات أجنبية لتونس للدفاع أو المشاركة في العمليات العسكرية، لأنه يحتم موافقة البرلمان والحكومة على ذلك… الفريق البريطاني الذي سيصل تونس قريبا للتدريب على الأسلحة التي تسلمناها من بريطانيا وتدريب الجيش على التصدي لتنظيم "داعش".
سبوتنيك: هل الإجراءات التي اتخذتها تونس حتى الآن كافية للقضاء على خطر "داعش" القادم من ليبيا؟
النابلي: حاليا ما تم إعداده وخاصة المراقبة عبر الحواجز الإلكترونية، مكنت الجيش التونسي من تقليص عمليات التهريب عبر الحدود التي ترتبط ارتباطا عظميا بالإرهاب…الجيش على الحدود البرية والبحرية مستعد استعدادا كاملا للتصدي للإرهاب وعمليات التهريب… الإشكال الكبير الذي يواجهنا في ليبيا هو أنه ليس هناك دولة ولا حكومة في ليبيا…
سبوتنيك: تونس أعلنت رفضها لأي تدخل أجنبي في ليبيا… لماذا؟
الحكومة التونسية لم تصدر حتى اللحظة بلاغا رسميا ضد الضربات الجوية الدقيقة التي استهدفت مواقع "داعش" في ليبيا مؤخرا، لكننا نرفض حملة عسكرية جديدة تؤثر سلبا على الشعب الليبي والوضع في ليبيا بشكل عام وتدفعه إلى اللجوء لدول الجوار وتخلق أزمة إنسانية جديدة… عناصر "داعش" معروفين وأماكن تمركزهم معروفة ويجب التصدي لهم وإيقافهم بدقة… أي تداعيات سلبية على ليبيا ستنعكس على الداخل التونسي…
سبوتنيك: كيف يمكن مواجهة هذا الخطر في ليبيا؟ وما هو دور تونس؟
النابلي: أهم شيء أن يتم التوافق بين حكومة طرابلس وطبرق وتشكيل حكومة وفاق وطني… عندما يتم الوفاق داخل المجتمع الليبي مباشرة، فإن الجيش التونسي مستعد لتدريب الجيش الليبي بتونس لكي يكون قادرا وحده على مجابهة الدواعش داخل ليبيا.
ما هي الإجراءات التي تم اتخاذها للحيلولة دون وقوع هجمات إرهابية جديدة داخل تونس؟
النابلي: كل الاحتياطات الأمينة تم اتخاذها انطلاقا من إغلاق الحدود الجنوبية مع ليبيا تماما… لا أحد يقدر على العبور لا إرهابيين ولا مهربين… تم تشديد الرقابة على المطارات والموانئ التونسية… هناك إجراءات أمنية مشددة على كل المستويات… هناك تعاون تونسي جزائري في التصدي للإرهابيين وتوقيفهم عبر الحدود… الوضع الأمني في تونس أصبح إيجابي جدا.
سبوتنيك: هل ستقدم تونس تسهيلات حال بدأ التدخل العسكري الدولي ضد "داعش" في ليبيا؟
النابلي: تسهيلات عسكرية عملية صعبة… مبدئيا السلطة التشريعية والتنفيذية في تونس لا تقبل بالاعتداء على السيادة التونسية إطلاقا… لا يمكن وضع قوات أجنبية قتالية في تونس لأن هذا يمس سيادة تونس وهذا لا يسمح به المجتمع التونسي ولا دستور البلاد…
سبوتنيك: هل هناك قوات أجنبية غير قتالية في تونس حاليا؟
النابلي: القوات الأجنبية المتواجدة حاليا في تونس هي أعداد بسيطة جدا وهي للتدريب وتأتي في إطار صفقات الأسلحة التي نتسلمها… هم لتدريب أفراد الجيش على هذه الأسلحة وعلى بعض العمليات القتالية المحدودة أيضا.
سبوتنيك: ما جنسيات هذه القوات وأعدادهم؟
بريطانيون وأمريكيون لا يتجاوزون 10 أو 15 عسكريا… ليست قوات قتالية وهي مختصة بالتدريب على الأسلحة…عددهم ينقص ويزيد حسب الفترة ونوعية الأسلحة التي يتسلمها الجيش التونسي.
أجرى الحوار: أيمن سنبل
