تمكنت "سبوتنيك" من إجراء حوار قصير مع شاب مصري سطع نجمه على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال عمله، الذي أدى إلى شهرته، هذا الشاب هو حسام هيكل، ذو الـ 27 عاما، والذي حدثنا عن أحلامه وطموحاته ووجه أخطر رسالة للشباب في العالم العربي.
وإليكم نص الحوار:
سبوتنيك: حدثنا عن نفسك؟
اسمي حسام هيكل من الإسكندرية ومقيم بالقاهرة منذ 8 سنوات، تخرجت من الجامعة العمالية، والتي درست بها أحد شُعب هندسة الانتاج، وقبلها أنهيت معهدا للتعليم الفني.
أثناء الجامعة كنت أعمل في أماكن مختلفة مثل أي شاب، عملت في مهن بسيطة مثل العمل في "محل كشري"، عامل في شركة سيارات، أوفيس بوي في إحدى شركات الكمبيوتر، أو عامل على إحدى المراكب السياحية بين مدينتي الأقصر وأسوان.
اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد لولا توفيق الله ما كان هذا اللسان يستطيع قول كلمة نافعة…. الفكرة مش فقدر…
Опубликовано Hossam Heikal 6 марта 2016 г.
وبعد ذلك بالصدفة تعرفت على أحد مسئولي المبيعات لإحدى الشركات الاستثمارية الكبيرة، وبعد الانتهاء من تأدية الخدمة العسكرية بدأت العمل في القطاع العقاري لهذه الشركة الكبيرة، ولكن كانت هناك بعض الصعوبات في تسويق بعض الخدمات، فقمت باقتراح أن يكون هناك قسم متخصص يسمى sales operation، وهو تخصص موجود في معظم شركات العقارات.
وانتشر هذا القسم بالفعل في جميع فروع الشركة، ثم بعد سنتين ترقيت في الوظيفة وأصبحت نائب المدير الإقليمي لقطاع البناء بالشركة والمتحدث باسمها مع الجهات التي نتعامل معها.
وبعد السفر الكثير مع الشركة قررت أن استقر بالقاهرة من أجل زيادة المهارات الخاصة بي، وتنقلت من إدارة لأخرى داخل الشركة، ثم تركت الشركة ولعل السبب هو أنه عندما يكبر مركزك في سن صغير قد يحدث مشاكل وصراعات من الداخل.
بعد ذلك بدأت بعض الكليات واتحادات الطلبة يطلبونني لإلقاء كلمة في بعض المناسبات، ومن هنا جاءت لي فكرة عمل حملة بعنوان "عيل يشرف".
سبوتنيك: ماذا تعني حملة "عيل يشرف"؟
حملة "عيل يشرف" هي حملة خيرية، أقصد أن أقول إنه من خلالها ليس هناك ما يسمى مستوى معيشي أو مادة أو مستوى اجتماعي، والتي على أساسها يمكن أن تقول إن هذا أو ذاك الشخص سوف يكون ناجحا أم لا، والدليل على ذلك هو أنني لفترة كبيرة لم يكن أحد يعلم أنني أنهيت معهدا فنيا، وعندما عُرف هذا حدثت بعض المشاكل، وذلك بسبب النظرة الطبقية الموجودة في المجتمع المصري، وهذا ما أرغب أنا أن ينتهى.
@lagasso91 المبدعين فرحتوني بالهدية دي Lâ GASSO❤️❤️❤️❤️❤️
Опубликовано Hossam Heikal 4 апреля 2016 г.
وفي كثير من المناسبات كانت الناس تنخدع ويعتقدون أنني أنهيت جامعة أمريكية أو ما شابه، وكنت سعيدا بذلك لأن هذا يؤكد اعتقادي بأنه يجب على المرء العمل على نفسه لكي يوصل لمستوى عالي في مجاله.
سبوتنيك: هل كان لديك طموح لشيء معين منذ الصغر؟
لا، بل أستطيع القول إن ما يميزني عن أي شاب آخر هو أنني عندما كنت أعمل في أي شيء كنت أحب هذا العمل جداً، وكنت دائم العمل علي أن أكون أكثر شخصية محبوبة، وكنت أحاول ألا أضايق أي أحد، وأهم شيء هو الإخلاص في العمل مهما كان حجم هذا العمل.
محل الكشري، الذي كنت أعمل به كان جميع زملائي مسيحيين وأنا المسلم الوحيد، وهذا ما أريد أن أقوله من خلال حملة "عيل يشرف"، وهو أن من يعمل مع شخص ما يجب أن يبتعد عن العنصرية.
Опубликовано Hossam Heikal 13 марта 2016 г.
أنا أؤكد على حب العمل والإخلاص فيه، مثلاً في مصر هناك الكثيرون الحاصلون على التعليم العالي ولكن من يستطيع إيجاد فرصة عمل جيد هو فقط المميز.
وما يتعلق أيضاً بمستوى الأخلاق فهو متدني للغاية، لذلك الكثير من الشركات الكبرى تكون في حاجة لعمالة فنية ولكن تضطر لعدم قبولهم بسبب ضعف مستوى الأخلاق، ولذلك سوف تعمل حملة "عيل يشرف" على رفع مستوى الأخلاق عند طلبة المعاهد الفنية، بالإضافة إلى محو نظرة الرفض الموجهة لهؤلاء الطلاب في المجتمع، ويجب إعطائهم الثقة أنه في يوم من الأيام قد يصبح متخذا قرارا.
سبوتنيك: ما هي مشروعات حملة "عيل يشرف"؟
هناك عدة مشروعات، أحد هذه المشروعات خاص بالتعليم الفني، بما يتضمن حملات توعية للطلاب، تنظيم بعض الكورسات لهم لتأهيلهم لعمل خطة له تفيده في المستقبل، ثم نستفيد نحن منه لإفادة طلاب آخروين.
وأنا مواطن في هذا البلد، مؤهل في يوم من الأيام أن أكون صاحب قرار وليس بالضرورة صاحب قرار في الحكومة، لا يجب أن أنتظر الحكومة لكي تبدأ.
أنا أكلت من خير هذا البلد ووصلت لمراكز جيدة في عملي، وإن كانت الحكومة مقصرة فالحمل كبير لا أحد ينكر هذا، أنا لا أدافع عن الحكومة، لكن الحمل كبير والبلد كبيرة، فيجب علينا جميعاً العمل، مصر بها الكثير من الخيرات، والأجانب يأتوا لمصر للاستثمار فيها.
نحن نعمل أيضاً على مشروع خاص بالمرأة، مهمته الرئيسية هي كيف نرجع الثقة في المرأة عن طريق معالجة المنزل وثقافة المجتمع.
#نعم_لحرية_المنتقبة لمعلومات حضرات السادة اللي عايزين البنات يقلعو النقاب….- المنتقبات فيهم عقول هايلة ومثقفين أكثر…
Опубликовано Hossam Heikal 6 апреля 2016 г.
سبوتنيك: ماذا عن تجاوب المصريين معك؟
يتجاوب المصريين معي بشكل جيد للغاية في كل الجامعات، الخاصة والحكومية، التي ذهبت إليها وأدعو الناس للاشتراك معنا حيث أن حلمنا كبير.
#إزاي_بتقبلو_كدة تروح لا مؤاخذة تحضر لا مؤخذة ندوة عشان تنشط لا مؤخذة نفسيتك عشان لا مؤخذة تلاقي لا مؤخذة حلمك… يقوم لا…
Опубликовано Hossam Heikal 4 апреля 2016 г.
وعُرض علي مرات عديدة السفر للعمل في الخارج في بلاد مثل السعودية والإمارات والبحرين والأردن والمغرب ولبنان، لكن الرفض كان دائم، حيث أنه تم تحقيق النجاح في مصر فيجب أن يفيد هذا النجاح مصر، ومن يعلم، فمن المحتمل أن أفيد دولا أخرى في المستقبل باسم مصر.
أجرى الحوار عمرو عمران
