وإلى نص الحوار
ما هي رؤية سيادة النائب أبو بكر الغزالى في تعاطي المجتمع الدولى مع الأزمة الليبية؟
مافيا المجتمع الدولي تتخذ من منظمة الأمم المتحدة وسيلة لتنفيذ أجنداتها التي تحقق مصالحها وليس مصالحها المتوازنة بالإرادة والسيادة الليبية والمصالح المتبادلة بل من زاوية النهب والسلب واﻻستحواذ والتنافس مع القوى الأخري للتسابق علي تحقيق أكثر المطامع.
كيف ترى تأثير ذلك على القوى الوطنية داخل ليبيا؟
بالتأكيد لقد خلق ذلك انقساما وشقاقا ببن قوى داخلية رافضة لفرض الإرادة الغربية التي تؤيد حكومة الشقاق واﻻنقسام تحت مسمى حكومة الوفاق الواهم الذي نراه في مضمونه وفاق بين تيار الإسلام السياسي المتطرف وبين تلك الدول التي نهجت نهج المافيا الدولية من أجل إعادة تثبيت حكم الإخوان في الدولة الليبية مقابل وعود بتحقيق مصالح ومطامح وصفقات تجاربة..اقتصادية.. وسياسية وحتي بقصد زراعة فيروس الإخوان المعدي بمقربة من الجيش العربي المصري ودولة مصر للنيل منهما دولة وجيشًا.
هنا يبرز دور القوات المسلحة الليبية، برأيك سيادة النائب كيف تثمن هذا الدور وتعول عليه؟
خطوات التأمر تقلبها دائما خطوات القدر وذلك بالتفاف عناصر القوات المسلحة الليببة حول قيادتها العسكرية الجنرال خليفة حفتر الذي قلب المعادلة لمشروع اﻻنقسام والشقاق إلي مشروع الإلتآم بالحرب ضد الإرهاب وتدمير مشروع تنظيم داعش اﻻستثماري لتلك القوى المتصارعة على ليبيا.
بالحديث عن داعش في ليبيا أفادت أنباء عن توجه الجيش الليبي نحو معاقل داعش في سرت ما مدى صحة ذلك؟
يتجه جيشنا الوطني الآن بقيادة الجنرال خليفة حفتر إلى آخر ماتبقى من حصون ومعاقل داعش بليبيا في سرت ليتعالى صياح ونباح رعاة الإرهاب والحوار بدعم حكومة وفاقهم في محاولة فاشلة لصد جيشنا ومنعه من مقاتلة داعش في سرت لأنهم أرادوا أن يكون لهم مشروع استثمار متنوع في ليبيا لتحقيق تواجدهم على الساحة الليبية بشكل متواصل ومستمر ﻻمتصاص خيرات وثروات ليبيا.. فجيشنا لن يكون أقل يقظة ووثبة من الجيش العربي المصري في قطع الطريق أمام مشروع إعادة توطين الإخوان في سدة الحكم في الدولة الليبية.
في رسالة توجهها بصفتك نائب فى البرلمان الليبي إلى القوى الدولية ماذا تقول ؟؟
رسالتنا للقوى الدولية المتعقلة بالملف الليبي أن تقف إلي جانب ليبيا لأن ليبيا ستقوم ناهضة رغم كل محاوﻻت التآمر الفاشلة لن يكون تعاملنا باحترام إﻻ مع الدول التي وقفت إلي جانبنا و ساندتنا واحترمت سيادتنا.
أجرى الحوار: مصطفى العطار