وخلال حديث العصار لـ"سبوتنيك" أكد أن تصريحات الجبير محاولة لاستمالة الحوثيين للجانب السعودي لخلق شرخ بين أنصار المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله.
وإلى نص الحوار:
بداية أستاذ عبد الملك ما قراءتك لملف المفاوضات الجارية بالكويت وتقييمك لخطواتها ؟
حقيقة هناك بعض العراقيل التى تواجه الوفد الوطني الداخلي الذي يؤمن اليمن وذلك من إخواننا من الوفد القادم من الرياض لأنهم ينفذون أجندات، وما أملي عليهم فقط ولا يريدون أن تذهب اليمن إلى مسار السلام.
هناك تصعيد من الجانب السعودي لعرقلة المفاوضات. برأيك هل تنجح تلك المفاوضات في ظل ذلك التصعيد؟
التصعيد السعودي دائم وتصاحبه الأعمال الاستفزازية التى يشنها طيران المرتزقة وكذلك إرسال الأسلحة لبعض المناطق اليمنية الحدودية فالتصعيد السعودي دائما مستمر ولا يريدون ان يصل اليمن إلى بر الأمان إنما يريدون حربا أهلية وإشعال فتنة داخلية ، وما يحدث في الكويت اليوم هي بصمات سعودية.
ما تفسيرك لتحول نبرة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من قوله "لا مكان للحوثيين" إلى قوله "الحوثيون جيراننا وهم من النسيج الاجتماعي لليمن" ؟
الجبير بهذه التصريحات يحاول شق الصف الوطني داخل الوطن اليمني ويحاول استمالة الحوثيين للجانب السعودي لخلق شرخ بين أنصار المؤتمر الشعبي العام وانصار الله وإذا حدث ذلك فقد حلت الطامة الكبرى وهي الحرب الاهلية.
ألم يكن من الأجدر أن تدرك السعودية حقيقة أن الحوثيين جزء من النسيج الاجتماعي لليمن قبل تدمير اليمن ؟
العربية السعودية هم سرطان في جسد الوطن العربي والمشكلات التي تعاني منها الدول العربية والدول الإسلامية وراءها العربية السعودية فهي تحاول تجنيد عملاء ومرتزقة لصالحها بحيث تنفذ اجندات تدميرية صهيونية لصالح الكيان الصهيوني.
هناك رؤى متابعة للشأن اليمني وصفت تزاحم التحالف العربي (السعودية — الإمارات — الولايات المتحدة الأمريكية) بصراع المصالح إلى أي مدى ترى صحة ذلك ؟
حقيقة صراع المصالح هذا ليس عربي عربي وإنما امريكي اوروبي صهيوني يتحالف ضد العرب لتدمير الوطن العربي وتركيع العرب أما بالنسبة للتحالف العربي عربي هؤلاء نعتبرهم بعض المرتزقة من الدول النامية التى تتصارع من اجل تحسين اقتصادها.
أخيرا سيد عبد الملك في صنعاء خرجت تظاهرات تفوض الحوثي في اتخاذ قرارات ضد الاحتلال. كيف شاهدتها وما مدى تأثيرها على الأوضاع الآن؟
التظاهرة ليست للحوثيين وحدهم بل لليمنيين قاطبة من الشرق إلى الغرب كل هؤلاء يرفضون الاحتلال والتدخل في شأن اليمن فإن ما يحدث في عدن ما هو إلا احتلال وليس لمحاربة داعش أو القاعدة لأن التحالف السعودي نفسه هو الذي أوجد داعش والقاعدة في اليمن برعاية ودعم أمريكي بريطاني فرنسي.
أجرى الحوار: مصطفى العطار