قال رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي آفي ديختر إن إسرائيل لن تسمح "بتحويل" المسجد الأقصى إلى مكة ومدينة ثالثة مفتوحة للمسلمين كيف يمكن أن يواجه هذا التصعيد من قبل الجانب الإسرائيلي ؟
هي سياسة إسرائيلية موجودة منذ فترة تحاول التقاسم الزماني والمكاني في الحرم القدسي الشريف ويمارسوا طقوسا تلمودية والنبش لمقابر المسلمين بجوار الأقصى بالإضافة إلى تصريحاتهم التي تقول إنه ليس إسلاميا بالدرجة الأولى، وقدم شعبنا التضحيات والشهداء ولاسيما الإعدامات بحقهم والسجن لهؤلاء الذين يعترضون على هذه الانتهاكات الإسرائيلية ونطالب المجتمع الدولي ومجلس التعاون الإسلامي ولجنة القدس التابعه لهم أن يتحركوا يكون لهم موقف في مجلس الأمن لأن الأقصى والحرم القدسي الشريف هو وقف اسلامي خالص ولن نسمح أن نقبل تجاوزات. نريد الفعل أكثر من البيانات ويكون عبر الذهاب لمجلس الأمن والأمم المتحدة ودعوة لاجتماع طاريء لقمة عربية ومجلس التعاون الإسلامي، ولابد أن تشعر إسرائيل بأن هناك غضبا إسلاميا وعربيا.
جاءت تصريحات ديختر في معرض رده على تحذيرات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حول المساس بمكانة الأقصى، وقوله إن "المسجد الأقصى وكامل الحرم القدسي الشريف، لا يقبل الشراكة ولا التقسيم كيف نقيم تصريحات العاهل الاردني الملك عبدالله ؟
المملكة الأردنية وعلى رأسها الملك عبدالله الثاني هو المسؤول الأول عن الأقصى كمسؤولية دينية وكوقف إسلامي لذلك هذا الموقف الذي يتبناه ليس غريبا على الأردن، ولكن نطالب بمزيد من الاعتراض والتصعيد خاصة وأن هناك اتفاقية سلام مابين الأردن وإسرائيل وهي المسؤولة عن الأقصى.
إدانات كثيرة من مصر والأردن، وحذرت وزارة الخارجية المصرية من خطورة الاستمرار في سياسة انتهاك المقدسات الدينية، لما يمثله ذلك من تأجيج لمشاعر الغضب والحمية الدينية، كما يقوّض الجهود التي تستهدف استئناف عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. ما أصداء هذا البيان من وزارة الخارجيه المصريه حيث أن مصر تسعى دوما لحل القضية الفلسطينية وتلعب دور الوسيط ؟
مصر ليست وسيط مصر هي القائد للمنطقة العربية بما لها من ثقل كبير في الوطن العربي وقدمت الشهداء والكثير دفاعا عن القضية الفلسطينية. وهذا البيان جيد من قبل وزارة الخارجية ولكننا نريد الفعل أكثر من البيانات ويكون عبر الذهاب لمجلس الأمن والأمم المتحده ودعوة لاجتماع طاريء لقمة عربية ومجلس التعاون الإسلامي ولابد أن تشعر إسرائيل بأن هناك غضبا إسلاميا وعربيا.
أعرب بيان الخارجية عن قلق مصر العميق بشأن تصديق إدارة التخطيط الإسرائيلية على مخطط بناء 4200 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "مودعين" غرب مدينة رام الله. كما أكد على أن استمرار الأنشطة الإسرائيلية الاستيطانية وتسارع وتيرتها بشكل ثابت وممنهج يقوض من فرص نجاح حل الدولتين، السؤال هنا هل من قرار عااجل ونافذ نستصدره لإيقاف هذه المستوطنات من قبل المجتمع الدولي والعربي والأمم المتحدة؟
دعوة مجلس الأمن باتخاذ قرارا تنفيذيا وإلزام إسرائيل حسب قرارات 4 ، 2 وقرار 336 وهذه قرارات لابد أن تحترمها إسرائيل ولابد من فرض عقوبات عليها في حال استمرت بهذه الاختراقات والانتهاكات.
هل تستغل إسرائيل انشغال الدول العربية بحروبها الداخلية بعد الثورات في الـ 5 سنوات المنصرمة؟
بالتأكيد هذا هو المشروع الذي تسعى له إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفصل غزه عن الضفة الغربية وهناك مدن أقاموها على أرضنا والجدار العنصري والترهيب وعربدة المستوطنين وتهويد القدس والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وطمس الحق الفلسطيني ولابد أن يكون هناك تصدي وليس فقط إدانات.
دولة الأرجنتين وغيرها من الدول المتمسكة بالحق الفسطيني هل من الممكن أن يكونوا ورقة ضغط على الجانب الإسرائيلي ؟
بالتأكيد ونطالب الدول الأوروبية والغربية كما فعلت السويد وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا بأن يكون هناك اعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يوليو 1967 حتى توقف هذا الاحتلال الإسرائيلي.
لا تزال ملفات المصالحة الفلسطينية مجمدة في انتظار توافق على عدد من الملفات بين حركتي حماس وفتح، أهمها ما يتعلق بموظفي غزة وبرنامج الحكومة المقبلة ألم يأن الأوان وسط كل هذه الانتهاكات من قبل الجانب الإسرائيلي للمصالحة الوطنيه ؟
الحمد لله هناك جديد على الساحة الفلسطينية حول توافقنا على إجراء انتخابات بلدية وحكم محلي في الضفة وقطاع غزة وفي نفس الوقت وبنفس الإجراءات للجميع وهي خطوة جيدة والخطوة الجديدة الانتخابات التشريعية والرئاسية وأن يقول المواطن الفلسطيني رأيه لإنهاء الانقسام وتوحيد النظام السياسي الفلسطيني.
أجرت الحوار: لبنى الخولي
