وتحدث قائمقام مدينة الموصل، مركز نينوى، حسين حاجم، في حوار خاص لـ"سبوتنيك"، الأحد، عن أبرز نقاط معركة تحرير المدينة من سيطرة تنظيم "داعش" الذي استولى عليها في العاشر من يونيو/حزيران 2014.
وإلى نص الحوار..
سبوتنيك: ما هي الأخبار من داخل الموصل عن استعدادات "داعش" لعمليات القضاء عليه؟
حاجم:سيحاول التنظيم إعاقة تقدم القطاعات الأمنية من خلال إشعال النيران ونصب خطوط الصد، واستقبال القوات بالسيارات المفخخة وهذا متوقع، وأعلن النفير العام بين عناصره وقادته، ويحاول الدواعش التخفي بين المدنيين واتخاذهم دروعا ً بشرية لعرقلة المعركة وتجنب ضربات طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، كما يحاول القادة والعناصر أن يغيروا مقراتهم ومواقعهم وسكنهم وحتى سياراتهم تجنبا ً لاستهدافهم،.. لكن القوة العسكرية العراقية التي قدمت وشاهدتها بأم عيني كانت كبيرة تضم جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية، عبرت جسر ناحية القيارة جنوبي الموصل، باتجاه الجانب الأيسر من المدينة، لتنتشر على جميع المحاور.
سبوتنيك: ما هو العدد الإجمالي للقوات الأمنية التي ستشارك في تحرير الموصل؟
حاجم: متوقع مشاركة 35 ألف مقاتل من القطاعات المتجحفلة مع الحشدين العشائري والمحافظة، والبيشمركة.
سبوتنيك: هل هناك عدد معلوم عن عناصر وقادة "داعش" المتواجدين في الموصل؟
حاجم: العدد ليس بالقليل، وهو موزع على جميع القطاعات ولا يمكن أن يعتبر العدو منهارا، لذا يجب أن يحسب لهذه المعركة كل حساب لكي تكون هناك سيطرة تامة بالنسبة للقوات الأمنية.
سبوتنيك: كم يبلغ عدد المدنيين المحاصرين من قبل "داعش" في الموصل؟
حاجم: العدد المتوقع هو مليون و200 ألف نسمة، في مركز مدينة الموصل فقط،. عائلات الدواعش ستغادر معهم حال هربوا، فمصيرها مرتبط بهم طبعا ً، لاسيما وأن المدنيين لديهم موقف منها، ونتمنى أن يتم محاسبة من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين ومن لدينا ثأر معهم، أما بالنسبة لموضوع الأقارب أي الذين لديهم قريب بالتنظيم، فهناك توجيه مثلما حصل في ناحية القيارة التي استعادتها القوات من قبضة التنظيم قبل وقت قصير، بمحاسبة المجرمين فقط وليس الأبرياء.
سبوتنيك: وما هي الخطط التي وضعت لإنقاذ وإغاثة المدنيين المتوقع حتماً نزوحهم من الموصل مع بدء التحرير؟
حاجم: هناك خطة مدنية للأمور الخدمية والجهود الإنسانية مع انطلاق العملية، وضعت من قبل المحافظة بالتنسيق مع UNDP برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والأمم المتحدة، قسمت مدينة الموصل إلى 8 قطاعات، ستكون هناك فرق صحية وسيارات إسعاف ومستشفيات ميدانية قريبة بما يسمى "وحدات طبية صغيرة" لحين نقل الجرحى إلى المستشفى، كما وعدتنا وزارة الصحة ونأمل أن تفي بوعدها.
سبوتنيك: هل تم توفير مخيمات نزوح للمدنيين من الموصل؟
حاجم: تم توفير مخيمات وفرق إغاثة، وفي القيارة أنشئ مخيم بألف خيمة من قبل المحافظة، بالإضافة إلى مخيم ديبكه الذي يشهد استقبال النازحين من قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك، ومناطق الزاب مع اقتراب عمليات تحرير القضاء والزاب من سيطرة تنظيم "داعش".
كنا نتمنى أثناء عودة أهالي القيارة أن يتوفر مكان في مخيم الناحية للمدنيين النازحين لاستيعاب الهاربين من بطش التنظيم في الحويجة والزاب، لكن المخيم بدأ بالامتلاء.
أجرت الحوار: نازك محمد
