وقد أجرت "سبوتنيك" حوارا مع العميد يحي رسول، للوقوف على آخر المستجدات في عملية تحرير الموصل وإليكم نص الحوار:
القوات العراقية حققت انتصارات عديدة في مدن عدة وسحقت "داعش" والمفترض أن معركة الموصل معد لها بخطط عسكرية لماذا الحديث الأن عن عدم تحديد مدة زمنية محددة للحسم ما الذي جد وطرأ على المعركة؟
هناك خطط عسكرية دقيقة في قيادة العمليات المشتركة قبيل بدء المعركة ومراسم المحاور للتقدم من عدة اتجاهات لتضييق الخناق على "داعش" والآن قطاعتنا البطلة وجنودنا البواسل يقاتلون داخل أحياء الساحل الأيسر لمدينة الموصل في المحور الجنوبي لقطاعات جهاز مكافحة الإرهاب بعد أن تمت السيطرة على العديد من الأحياء منها "الأوربشيه والقادسيه الثانية" وتطويق "حي عدن" ومستمرة باتجاه أهداف بالساحل الأيسر وقطاعات الفرقة التاسعة بالمحور الجنوب الشرقي في منطقة "الزايدة وحي الشيماء وحي السلام"
المحاور والقطاعات تتقدم بخطى ثابتة ولا يوجد أي تأخير ولكن نحن نتقدم بحذر وبدقة عالية لأن هذه المناطق مكتظة بالسكان المتواجدين داخل أحيائهم ومناطقهم، ومن واجبنا أن نحافظ على أرواحهم، ولا يستطيع أي جيش نظامي في العالم أن يقاتل داخل مناطق مدنية بها حرب شوارع وعصابات إلا بحذر شديد، ولابد من تمييز العناصر الإرهابية عن المدنيين، وتم تحرير قرية النعمانية وناحية اثرية.
ألقت طائرات تابعة للقوات الجوية العراقية السبت 12 نوفمبر/ تشرين الثاني، منشورات على سكان مدينة الموصل تتضمن توصيات للمواطنين، وأيضا مطالبة الأهالي بالاستعداد "للانقضاض على "داعش" الذي يحتضر تحت ضربات القوات العراقية ما هي تلك التوصيات؟
قيادة العمليات المشتركة وبصفتي الناطق الرسمي باسم خلية الإعلام الحربي لدينا خطة إعلامية ترافق الخطة العسكرية، تتضمن نصب محطات تبث التوجيهات والمعلومات والإرشادات للمواطنين والقاء منشورات، الحرب النفسية والإعلامية ضد "داعش" مهمة التي حققنا فيها انتصارات حقيقية، وهذه المنشورات تم القاؤها فوق مدينة الموصل تتضمن صور عن الانتصارات التي حققنها ومنها "قادمون يا نينوى" ونحث المواطنين بأن ينقضوا على عناصر "داعش" لأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة ويحتضر، ولدينا شباب يقومون بعمليات عسكرية ضد هذا التنظيم فضلا عن الأجهزة الاستخباراتية الأمنية والميدانية من داخل المعركة.
البعض يعزو استسلام عناصر "داعش" في بعض المناطق إلى تكتيك عسكري من أجل استدراج القوات العراقية ما تعليقكم؟
نطمئن الجميع أن لدينا معلومات استخباراتية دقيقة محددة عن نوايا التنظيم الإرهابي، ونحن كقوات مسلحة عراقية لدينا خطط وتكتيكات عسكرية تختلف باختلاف المناطق ولا حاجة للاستعجال والاندفاع لقلب مدينة الموصل، القطاعات تتقدم وتجرى عمليات استنزاف وقطع شرايين "داعش" الإرهابي.
قتل 3 أشخاص وأصيب اثنان آخران بجروح جراء قصف تنظيم "داعش" لقرية بقضاء "الشرقاط" في محافظة صلاح الدين شمال العراق، بقذائف تحتوي على مادة الكلور السامة ما حقيقة امتلاكه للأسلحة الكيمائية؟
أعتقد أن هناك تهويل في امتلاك التنظيم لأسلحة كيمائية، وما يعتمد عليه هو غاز الكلور وهو موجود في محطات تصفية المياه، وتمت السيطرة عليه من قبل التنظيم وما يفعلونه فقط للترهيب وإيهام المقاتلين والمواطنين أنه يمتلك السلاح الكيمائي كتأثير نفسي سلبي، وتم قصف مستودعات ومخازن أسلحة لهم وتجفيف منابعهم .
تقول منظمة العفو الدولية، إن قوات بلباس الشرطة الاتحادية قتلت ستة مدنيين بدم بارد، العبادي حمل منظمة العفو الدولية مسؤولية النزوح لأن تقريرها يرعب الأهالي ويفقدهم الثقة "بقواته المحررة هل أصداء منظمة العفو هو ما تسبب في حالة النزوح؟
حقيقة تقرير منظمة العفو الدولية غير دقيق وليس به مصداقية، وأنا تجولت في المحور بقيادة الشرطة الاتحادية كإنسان، قبل أن أكون ضابطا، وسألنا الأهالي الذين التفوا حولنا، وهناك تعاون إنساني كبير بيننا، وحتى موضوع الغذاء والماء والدواء كانوا يتقاسمونه مع المواطنين، والشرطة الاتحادية وفرت الكثير من المواد الغذائية للمواطنين وعالجت الجرحى والمرضى، وهناك بعض العناصر التي من الممكن أن ترتدي لباس الشرطة الاتحادية ويقومون بعمليات إرهابية، ويروجون أن ذلك من قبل أعضاء الشرطة الاتحادية، وأتمنى أن تأتي منظمة العفو الدولية ويلتقون بالمواطنين ليرون الحقيقة على أرض الواقع.
أجرت الحوار: لبنى الخولي
