حول هذا التطور الهام استضاف برنامج "ما وراء الحدث" محافظ دير الزور محمد إبراهيم السمرا، الذي تحدث عن تفاصيل ما جرى ويجري في المدينة
سبوتنيك: سيادة المحافظ أهلاً ومرحباً بكم والحمد لله على سلامتكم
المحافظ: أهلا بك، أهلاً أخي العزيز، ومبروك النصر في دير الزور لشعبنا وجيشنا وقائدنا وأهلنا في دير الزور
سبوتنيك: نحن بدورنا نهنئكم بفك الطوق ونتمنى أن تحرر سورية كلها قريباً من الإرهاب
المحافظ: أقول لك بكل صدق وموضوعية وأمانة، وأنا في أحد شوارع دير الزور أن الشوارع تمتلئ بأهلنا الذين عانوا من الحصار ومن الجوع وقلة الكهرباء وقلة المواد كانوا بفارغ الصبر بانتظار قواتنا المسلحة، وقواتنا منذ البارحة على مشارف الدير، واليوم التقت القوات القادمة إلى دير الزور مع الحاميات في حامية القاعدة الفوج 137 وحاليا القوات التقت والمعنويات مرتفعة، أما المعنويات في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي فهي منهارة وهم تكبدوا الكثير من الخسائر.
سبوتنيك: كم كان عدد الإرهابيين وهل خرجوا جميعهم؟
المحافظ: أخي الكريم، بالنسبة لمدينة دير الزور قسم منها مع التنظيمات الإرهابية، والقسم الأخر تحت سيطرة الجيش وتحت سيطرة الدولة، وحالياً تم فك ثغرة من الثغرات تجاه مدينة دير الزور، وهناك لدينا الكثير من العمل فك الحصار عن المطار والقسم الآخر من المدينة الذي توجد فيه مجموعات إرهابية، هناك المطار، هناك المقابر، هناك الثردة يعني ينتظر قواتنا الكثير من العمل، ولكن بهمة جيشنا وبتوجيهات سيادة الرئيس بشار الأسد العمليات قائمة ومستمرة والمعنويات مرتفعة والأوضاع ستكون حامية الوطيس خلال الأيام القادمة وسيكون النصر والتطهير، لأن كما قلت لك في كل دير الزور لم يكن يوجد تحت الحصار سوى جزء من المدينة وما تبقى جميع المساحات شرقاً وغرباً تحت سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة لذلك هناك الكثير من العمل.
سبوتنيك: سيادة المحافظ، المنطقة التي تسيطر عليها الدولة مع الحامية التي تم فك الحصار عنها، إذا ماهو حال المشافي والخدمات والحالات الصحية وعدد المرضى والمصابين وكيف سيتم إيواء الناس وتقديم الخدمات لهم مالذي يعانوه الآن؟
المحافظ: نعم، أخذنا الاحتياطات اللازمة منذ البداية بالنسبة للأدوية والأغذية من خلال إسقاطها من الحوامات خلال الفترة الماضية، وجميع المراكز الصحية، والمشافي تعمل على مدار الساعة، والأفران تعمل وهناك توزيع لـ20 ألف ربطة خبز مجانية من قبل فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في دير الزور، وهناك متابعة لعملية تأمين ونقوم بتعقيم المياه بشكل دائم نتيجة قلة المياه الصالحة في هذه الظروف ونحن نهتم بذلك، ويوجد حاليا أكثر من 40 ألف طن من الحبوب في داخل القسم الذي تسيطر عليه الدولة، كما وتوجد مطحنة وأفران تعمل يومياً بحدود 30 طنا يومياً توزع لأهلنا داخل المدينة، المدراس والجامعات كانت مستمرة والطلاب يواظبون على دوامهم وامتحاناتهم أتموها، بشكل عام معنويات أهلنا داخل المدينة المحاصرة عالية ويعيشون حياة طبيعية رغم كل الظروف القاسية التي مرت عليهم وقدموا مئات الشهداء ومئات الجرحى بفعل عشرات القذائف التي أمطر بها تنظيم "داعش" سكان المدينة، والآن تم فك ثغرة وتم وصول القوات التي حررت مدينة دير الزور مع القوات الموجودة حول المدينة والأمور أصبحت أفضل بكثير اعتباراً من اليوم.
سبوتنيك: سيادة المحافظ، ماهو حجم الدمار في الجزء الذي فك عنه الحصار وهل لديكم مصابين أو جرحى أو هل وقع بأيدكم أسرى من الإرهابيين؟
المحافظ: طبعاً الجيش قادم من منطقة البادية وهي الجهة الجنوبية الغربية للمدينة، لم تصل القوات إلى المدينة وإنما وصلوا إلى الحامية إلى القوات والوحدات العسكرية التي كانت تدافع عن المدينة، وحالياً لا يوجد إصابات مطلقاً بين أهلنا المدنيين، وبالنسبة للإرهابيين فقد تكبدوا خسائر كبيرة عشرات الآليات تم تدميرها، وقتل وجرح العشرات من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، ولا يوجد لدي فكرة واضحة حول هذا الموضوع بما يخص الأسرى وأعدادهم؟
سبوتنيك: هل يوجد بين أيدي تنظيم "داعش" أسرى من عناصر الجنود السوريين دون ذكر العدد إن لم يكن هناك مقدرة على الجواب؟
المحافظ: أنا كمحافظ مسؤول عن قطاع إداري ومدني وهذا الأمر والجواب عليه يكون لدى القادة العسكريين، وليس عندي تصور عن هذا الموضوع.
سبوتنيك: نعم لكن قلنا لربما هناك معلومات بهذا الخصوص، طيب سيادة المحافظ، في سؤالي الأخير، أريد أن أذكر بالدور الروسي وسلاح الجو الروسي في عملية فك الحصار وعلمنا عن استشهاد عسكريين روس في هذه العملية؟
المحافظ: أستاذي الكريم، أقول لك بكل مصداقية، كان لطلعات الطيران الروسي والسوري دورا مهما جداً خلال الفترة الماضية وخلال هذه الفترة، فقد دمرت هذه الطلعات مراكز استراتيجية كثيرة لتنظيم "داعش" الإرهابي ومقرات قياداته ومستودعات السلاح وأماكن العبوات الناسفة ومعامل العبوات الناسفة والآليات الثقيلة من خلال الطلعات المركزة للطيارين والنسور الروس والسوريين الأبطال، في الحقيقة لقد اتحد الدم الروسي مع الدم السوري في أكثر من مكان، وقدم الأشقاء الروس عدة شهداء في هذا المجال، وكان لعملهم دوراً كبيراُ في التمهيد لدخول القوات البرية، هذا قولاً واحداً وقولاً دقيقاً.
سبوتنيك: سيادة المحافظ شكراً لكم ونتمنى لكم السلامة ومبروك لكم هذا الانتصار مرة أخرى
المحافظ: كل الشكر لكم على اهتمامكم وتحياتنا من خلالكم للجالية السورية في موسكو وكل الشكر والتحية لأصدقائنا الروس.
سبوتنيك: شكراً لكم سيادة المحافظ
أجرى الحوار: نواف إبراهيم