-نرحب بكم فى البداية، لمشاركتكم في قمة قازان 2019…
نحن سعداء بالمشاركة في هذه القمة العالمية، الاقتصادية الإسلامية والتى أعتقد أنها تبعث على الفخر والاعتزاز بأن يكون هناك مدينة مثل قازان يقوم بتنظيم هذه الفعالية السنوية على مدى 11 عاما، وأعتقد أن سبب النجاح هي الديمومة، وأعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها معرض "قازان إكسبو" ونتمنى التعاون المثمر مع دولة تتارستان، وحقيقة ما يحتويه هذا المؤتمر من تنوع فى المنتديات الموجودة مثل ريادة الأعمال والأطعمة الحلال والدبلوماسيين الشباب، إضافة إلى المعرض المصاحب يعتبر من أهم دلالات النجاح فى القمة الاقتصادية، إضافة إلى الافتتاح الرسمي بحضور رئيس جمهورية تتارستان [إحدى جمهوريات الاتحاد الفيدرالي الروسي] رستم مينيخانوف، ووجود سلة من الدول ورؤسائها أعتقد أنها قصة نجاح تكتب لهذا المؤتمر.
- ما هي المشاركة البحرينية في هذه القمة؟
المشاركة البحرينية تجلت في حفل الافتتاح، بكلمة لمعالي الشيخ عبد الرحمن الخليفة والتى تحدث فيها عن التعاون المثمر بين البحرين وتتارستان ودول الخليج بشكل عام، ومشاركتنا كممثلين لجمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، وبالأمس كان لدينا اللقاء مع الرئيس، والنقاشات الثنائية، وتناقشنا فى تعاون مستقبلى بمجال نقل التكنولوجيا، والتشبيك بين المؤسسات الصغيرة ورواد الأعمال، وأن تكون البحرين مركزا لتوزيع المنتجات الروسية بشكل عام في منطقة الخليج.
-هل هناك خطوات عملية لكي تصبح البحرين مركزا لتوزيع المنتجات الروسية كتوزيع القمح، مثل توقيع مذكرات أو اتفاقات؟
قبل أسبوعين زارنا فخامة الرئيس فى البحرين، ووقعت عديد من الاتفاقات الثنائية، وهذا يبعث على الفخر والاعتزاز والارتياح، وهي مبشرة، بالتالي يكون هناك مستقبل حافل لهذه العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى أنه تم أيضا دعوة الرئاسة [رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف] ومن ينوب عن الرئاسة ورواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة للمشاركة معنا في قمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة السابعة، والتى تقام بمملكة البحرين في شهر سبتمبر القادم، وتشهد مشاركة من أصحاب الأعمال من تتارستان بشكل خاص إضافة إلى الجمهوريات الروسية الأخرى.
- دول الخليج المجاورة تحاول استقطاب السائح الروسي لأن سوق السياحة الروسية كبير، ماذا تفعل البحرين لاستقطاب السياحة الروسية؟
هذا سؤال جيد ومهم، لأننا الآن فى البحرين فى طور التوسع فى الخدمات الإنشائية والطرق لكي تواكب الطفرة العمرانية، فبسببها صار لدينا زحام، والآن، لدينا توسعة لشبكات الطرق، وهناك سكة الخليج التي تشبك البحرين مع الدول الخليجية الأخرى، وأهمها دولة السعودية "أم الدول الخليجية" والتى تعتبر أكبر سوق خليجي، وسيكون هناك جسر آخر غير جسر الملك فهد، ويجري بناء جسر الملك حمد والذي سيكون بشقين سيارات وقطارات، وجاري الآن الانتهاء نهاية العالم الحالي، سيتم افتتاح التوسعة الأولى لمطار البحرين الدولي، لاستقطاب الزائرين من دول العالم بشكل عام ومن روسيا بشكل خاص، بالإضافة إلى التنوع فى الخدمات الفندقية والمصارف والأعمال، وهذا كله مؤشر للتوسعة واستقبال الكثير من الزوار والسائحين من روسيا ودول العالم.
-روسيا والبحرين لهما علاقات جيدة، لفترة طويلة، وزار وزير الخارجية الروسي البحرين، هل تستفيد المملكة من علاقاتها الطيبة مع روسيا فى مجال حل الأزمة الخليجية؟
نحن دعاة سلام، وإذا كان هناك أي شيء يسوؤنا هو وجود مثل هذه العلاقات المتوترة والتى تعكر الصفو، ولكن أستطيع القول إن هذه سحابة صيف وسوف تعبر لثقتنا في حكمة القادة في دول منطقة الخليج، وسوف يتم التغلب على هذه المشكلات بالحل السلمي الذي يرضى جميع الأطراف، ولما لروسيا من ثقل جيوبوليتكيال أعتقد أن القادة ووزراء الخارجية يأخذون هذا بعين الاعتبار، ولا استبعد أن يكون هناك مساعدة فى هذا المجال من طرف الجانب الروسي بالتوسط وأعتقد أن وزير الخارجية الروسي بما يمتلكه من كاريزما سياسية، ودبلوماسية وعلاقات ثنائية مع جميع الأطراف في الخليج، أعتقد أن هذا يمثل أرضية خصبة من أجل التوصل إلى حل مرضي لجميع الأطراف ويؤمن البيت الخليجي والإخوان الخليجيين لكي يعود الوئام فيما بينهم.
