وأضافت، في حوار مع "سبوتنيك"، أن الأوضاع في المدينة باتت مأساوية، وأن بعض العائلات عالقة حتى اليوم، مع استمرار عمل فرق الإجلاء وتجهيز المخيمات، وإرسال مواد الإغاثة إلى الأهالي ببلدية غات.. إلى نص الحوار:
بداية، ما الإجراءات التي اتخذتها الوزارة تجاه أهالي مدينة غات والقرى الغارقة؟
هل نزحت العائلات بالكامل من المدينة والقرى المجاورة؟
بعض المناطق لم يصلها الفيضان وهي المناطق المرتفعة نسبيا، إلا أن المناطق المنخفض، أجليت كل عائلاتها، وانتشلنا جثث الضحايا، وهناك بعض الأحياء سقطت منازلها تماما، كما انهار 200 منزل، وخلال المتابعة وجدنا بعض المنازل الآيلة للسقوط أيضا، ونتابع بشكل مستمر إجلاء العائلات من المناطق التي يلحق بها الضرر.
وإلى أين نزح الأهالي من المدينة؟
هناك خطة نعمل عليها بعد وصول طائرة محملة بالخيم، وتقوم الفرق بإنشاء مخيمات بالمنطقة للأهالي الذين بقوا، خاصة أن بعض الأهالي انتقلوا إلى أماكن أخرى، فيما تظل نسبة أخرى داخل المخيمات التي أنشأت داخل البلدية.
قدمت حكومتا الشرق والغرب المساعدات لأهالي غات كما تابعنا… فكيف تم التنسيق من أجل هذا الأمر؟
وفيما يتعلق بالمساعدات التي قدمتها حكومة الشرق كيف تم التنسيق بشأنها؟
بعثت بعض المساعدات بالفعل، لكن لم أقف عليها كما أقف على المساعدات المقدمة من حكومة الوفاق، وهي كميات كبيرة، كما قدم الأهالي بعض المساعدات أيضا لأهالي مدينة غات، ولدينا كميات كبيرة جدا متوفرة للأهالي تساهم بالفعل في تخفيف معاناة الكارثة التي وقعت بالمدينة، وقد تكفي الأهالي لمدة شهرين.
فيما يتعلق بالمنازل التي انهارت جراء السيول.. هل ستعيدون بنائها أم كيف أنكم تكتفون بفتح مراكز إيواء للأهالي في الوقت الراهن؟
كلفنا ثلاثة فرق، تقوم بحصر الأضرار الناتجة عن السيول في مدينة غات والقرى المجاورة، حتى يتم التعويض الجزئي عنها، في حين يقوم صندوق جبر الضرر بالحكومة بدراسة الحالات ليتم تعويض الحالات حال تفعيل لك الصندوق.
هل يقتصر عمل الوزارة على المنطقة الغربية فقط.. أم أنها تتعامل مع كافة المناطق في أنحاء ليبيا؟
فيما تعلق بالعاصمة طرابلس والاشتباكات الدائرة هناك… كيف يبدو الوضع خاصة بشأن عمليات النزوح؟
لدينا نحو 47 مركزا للإيواء في المنطقة الغربية يقطنها أكثر من 700عائلة، فيما تستضيف 13 ألف عائلة أيضا نزحوا نتيجة الاشتباكات.
الوضع داخل المراكز يسير على نحو جيد حتى الآن، في ظل توافر الخدمات والمساعدات داخل مراكز الإيواء، ووضعنا خطة لمواكبة التطورات وعملية الاشتباكات الدائرة وما ينتج عنها من عمليات نزوح حال اشتداد الاشتباكات في طرابلس.
هناك احتمالية لزيادة أعداد النازحين فهل لديكم خطة لاستقبالهم حال حدوث الأمر؟
نعم لدينا خطة بديلة قمنا بدراستها قبل العيد، ونعمل على تطبيقها الأيام الجارية، حيث يتم العمل على صيانة بعض الأماكن لاستقبال النازحين، وهناك توقعات بزيادة الأعداد حال استمرار العدوان على طرابلس، وأجري إجلاء البعض من المدارس إلى أماكن أكثر نظافة وجاهزية.