وتحدث فودة في حواره مع "سبوتنيك" عن العديد من الجوانب المرتبطة بالإجراءات الاحترازية، والجهود التي بذلت طوال السنوات الماضية، وكذلك اللحظة التي وصلت فيها الطائرة الروسية الأولى إلى مطار شرم الشيخ، وهنا نص الحوار.
بداية.. كيف تصف اللحظة الراهنة مقارنة بالسنوات التي تلت العام 2015؟
هذه اللحظة تاريخية، لقد عشت لحظة الألم في العام 2015، ومررت بلحظات صعبة للغاية منذ ذلك التاريخ، ثم جاءت أزمة كورونا وزادت من صعوبة الأزمة.
أما الآن وأنا أشاهد هذه الجموع الغفيرة داخل مطار شرم الشيخ، خاصة أن الشعب الروسي متعطش لزيارة شرم الشيخ، لذلك أصفها باللحظة التاريخية.
جهود كبيرة بذلك خلال السنوات الماضية من أجل هذه اللحظة ما أبرز محطاتها؟
هذه الجهود قامت بها الدولة بكافة مؤسساتها، والرئيس عبد الفتاح السيسي على رأس هذه المجموعة التي تحركت في كل الاتجاهات، ولم يقصر أي فرد في المجموعة التي بذلك الكثير من الجهد، غضافة إلى ما قامت به المحافظة، حيث بذلك كل الجهات هنا في جنوب سيناء كل جهدهم من أجل الوصول للمشهد الحالي.
ما الرسائل التي يمكن أن يقرأها العالم من هذه الخطوة خاصة بشأن السياحة؟
كما نشاهد جميعا، وكما شاهد الجميع، كما أن السفير الروسي جاء إلى شرم الشيخ عبر البر، وتحرك عبر الطريق بشكل كامل وزار سانت كاترين وشاهد كل الأشياء على طبيعتها دون تدخل منا، كما ذهب إلى دهب ومن ثم شرم الشيخ.
كما أن الاستقبال الذي حدث لم يحدث منذ عشرات السنين.
بشأن عدد الرحلات الأسبوعية... هل من المتوقع زيادتها؟
بدأنا بالاتفاق على نحو 5 رحلات أسبوعية، والجانب الروسي يدرس ويبحث كافة الأمور وبالتالي من المحتمل زيادتها، وكما شاهدنا طائرة اليوم على متنها أكثر من 500 سائح، وهم سعداء جدا.
هل تنعكس عملية استئناف السياحة الروسية على الرحلات من دول أخرى؟
بكل تأكيد، حين يشاهد الجميع استقبال مطار شرم الشيخ لهذه الطائرة العملاقة، سيعطي صورة جيدة وقد تدفع الدول الأخرى لاستئناف حركة الطيران إلى شرم الشيخ، خاصة إيطاليا وألمانيا، وفرنسا وإنجلترا، ونتمنى أن تعود السياحة كما كانت من قبل.
بشأن الإجراءات الاحترازية المتخذة وخاصة بشأن كوفيد 19... ما الذي اتخذته المحافظة؟
الإجراءات الوقائية اتخذت على أعلى مستوى، وقد أرسلت وزراة الصحة المصرية وفدا إلى المحافظة والمطار، وتأكدت من كافة الإجراءات في مطار شرم الشيخ والمطار، كما حصل الجميع على اللقاح الخاص بكووفيد 19.
ما الرسالة التي تريد توجيهها؟
أقول لا عودة للوراء، ونعمل دائما للتوجه للأمام، وأقول للسائح الروسي أنه كان السائح الأول في شرم الشيخ ونحن نرحب به ويجب أن يعود وبسرعة، نحن سعداء بذلك.
ولا يفوتني توجيه الشكر إلى باقي الدول التي استتمرت معنا أثناء الجائحة منها كازخستان وأذريبجان وأرمينيا وأوكرانيا، والعديد من الدول الأخرى والدول العربية.
حوار- محمد حميدة
