هل تصبح مصر قاعدة للبحرية الروسية؟

قلق في الولايات المتحدة من تحركات الأسطول البحري الروسي في منطقة الشرق الأوسط، وقيام الغواصات الروسية بدوريات متواصلة في اتجاه البحرين الأبيض والأسود.

هذا ما يعكسه تقرير نشرته صحيفة  "نيويورك تايمز" الأمريكية حول تراجع القوات البحرية الأمريكية أمام قدرات القوات الروسية التي المتواجدة في منطقة البحر المتوسط، وتقوم بدوريات متواصلة في المياه الدولية.

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين في البحرية الأمريكية الذين عبروا عن قلقهم من تزايد الوجود الروسي في البحر المتوسط، وأن الغواصات الهجومية الروسية تجوب سواحل البحر المتوسط، وهناك زيادة كبيرة في القوات البحرية الروسية في المنطقة، لكسر هيمنة قوات حلف شمال الأطلسي على البحر.

السفينة الحربية الروسية "مينسك" أثناء عبورها مضيق البوسفور في طريقها للبحر المتوسط

© REUTERS / Murad Sezer

وأضافت أن تعزيز القوات البحرية الروسية لدورها في البحر المتوسط، أجبر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إلى طلب زيادة ميزانية القوات البحرية لمواجهة الغواصات الروسية في البحر المتوسط، خاصة وأن عملية رصد القوات البحرية الروسية بما لجيها من قدرات على التخفي، تتطلب المزيد من السفن والطائرات والغواصات.

وأشارت إلى أن "البنتاغون" أقترح زيادة في الميزانية المخصصة بـ 8.1 مليار دولار على مدار الخمس سنوات المقبلة لتعزيز قدرات القوات البحرية، لضم 9 غواصات جديدة من طراز "فرجينيا" والتي تحمل 40 صاروخ "كروز" من طراز "توماهوك".

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين في القوات البحرية الأمريكية عبروا عن اعتقادهم بأن هناك احتمالات بأن تكون مصر أو قبرص يمكن أن تكون مقراً لقاعدة بحرية روسية في البحر المتوسط بعد تلك الموجودة في "طرطوس" بسوريا، في ظل تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة.