يسميها الروس بـ"البجعة البيضاء" نظراً لشكلها ولونها الذي يشبه البجع في بحيرات روسيا، وقامت موسكو بصناعتها ردا على البرنامج الأمريكي المتقدم من الطائرات الاستراتيجية المعروفة "بي — 1"، وبالمقارنة بين القاذفة الروسية الجبارة والمشروع الأمريكي، سنجد أن القاذفات الروسية هي الأفضل في الخصائص القتالية والسرعة، وتقوم روسيا حالياً برفع الكفاءة الخاصة بها.
وتستطيع طائرة "تو-160"، حيث يبلغ وزنها عند الإقلاع، 275 طنّاً، أن تحلق بسرعة تتجاوز 2000 كيلومتر في الساعة، حاملة أسلحة يبلغ إجمالي وزنها 40 طنّاً من القنابل على اختلاف أنواعها بما فيها القنابل النووية، والصواريخ الجوالة الاستراتيجية القادرة على حمل رؤوس نووية "إكس-55" أو الصواريخ البالستية "إكس-15".
وتستطيع "توبوليف 160" المحملة بأسلحتها الكاملة أن تحلق لمسافة تزيد على 10 آلاف كيلومتر أو لمسافة 16 ألف كيلومتر عندما لا تحمل أسلحتها كافة، حيث بدأ منذ أواسط العقد الأول من القرن الـ21 بتطوير وتحديث هذه الطائرات. وتشمل عملية التطوير والتحديث تجديد الإلكترونيات، وتهيئة الطائرات لاستخدام الأسلحة الجديدة بما فيها صواريخ المستقبل "إكس-101/إكس-102".
وتعرف "توبوليف 160" المطورة باسم "تو-160 إم"، ومن المتوقع أن تظل طائرات "توبوليف 160 إم" في الخدمة حتى أواسط العقد الثالث من القرن الـ21 حينما تبدأ القوات الجوية الروسية تستلم طائرات حديثة من هذا النوع.
وتشكل طائرات "تو-160" بالإضافة إلى طائرات "تو-22إم3" و"تو-95إم إس" القوة الرئيسية لسلاح الجو الاستراتيجي البعيد المدى الروسي. وتملك القوات الجوية الروسية نحو 120 طائرة "تو-160" و"تو-22إم3" و"تو-95إم إس".
وتعد "تو-160" أو "البجعة البيضاء" أقوى طائرة استراتيجية في العالم، وستعود روسيا لتنتج هذه الطائرات في شكلها المطوّر المعروفة باسم "تو-160 إم"، ويتمثل السلاح الأساسي لـها في الصواريخ الموجهة الدقيقة التصويب التي يمكن تجهيزها برؤوس نووية. ويمكن أن تحمل طائرة "تو-160 إم" قنابل نووية أيضا.
وتستطيع طائرة "تو-160 إم" أن تحلق لمسافة 14000 كيلومتر. ويبلغ مدى الصواريخ التي تحملها وهي من طراز "إكس-555" و"إكس-101"، 10000 كيلومتر، وبدأ العمل لإبداع صاروخ تفوق سرعته كثيرا سرعة الصوت.