وأعربت الصحيفة عن قلقها إزاء مشروع بناء كاسحات جليد قتالية، التي وفقا للصحفيين، ستحول بسرعة كبيرة المحيط المتجمد الشمالي إلى "بحر بوتين."
وبدأت روسيا للمرة الأولى في التاريخ ببناء كاسحات جليد عسكرية، القادرة على المناورة في المحيط المتجمد الشمالي، "أفضل من أي سفينة حربية أخرى"، بحسب Stern.
إن الحديث يدور عن كاسحات الجليد الدورية من مشروع 23550. ووفقا للمطورين، ستكون هذه السفن جديدة تماما وتجمع بين قاطرة وسفينة دورية وكاسحة جليد. وسوف تكون قادرة على كسر جليد سمكه يصل إلى 1.5 متر.
تم توقيع عقد لبناء السفن الأولى من هذا المشروع في مايو/أيار عام 2016. وسيتم بناؤها لتلبية احتياجات القوات البحرية الروسية. ومن المقرر أن يتم بناء أول سفينة، التي سيطلق عليها اسم "إيفان بابانين" في 20 أبريل/نيسان 2017، وستسلم إلى الأسطول — في 2019. ومن المفترض إنزال الأخرى إلى المياه في عام 2020.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لن يكون هناك أي منافس لكاسحات الجليد الروسية بعد إطلاقها. على سبيل المثال، القوات البحرية النرويجية، التي لديها خطط بشأن المنطقة القطبية الشمالية، ليس لديها إلا كاسحة جليد دورية واحدة "سفالبارد"، كندا فقط تخطط لبناء كاسحة جليد. وحتى سفن البحرية الأمريكية فإنها ستكون أهدافا سهلة إذا خاطرت بالسباحة في مياه القطب الشمالي، لأنها قادرة على الحركة في مناطق محدودة فقط وهي تعتمد بشكل كبير على كاسحات الجليد، التي تفتح لها الطريق.
ووفقا للصحيفة، السفن الروسية من المشروع 23550 هي "محارب بحري حقيقي". فهي قادرة حتى على إطلاق صواريخ كروز النووية.
وعلاوة على ذلك، سوف تنضم كاسحات الجليد إلى أسطول بحر الشمال الروسي، والذي لديه الآن 40 سفينة، وتقول ستيرن: عندما يتم إطلاق "القبضة الحديدية لأساطيل الجليد الروسية" ستحول بسرعة كبيرة المحيط المتجمد الشمالي إلى "بحر بوتين".