وأضاف حطيط" على ان عدم صدور أي موقف من الجانب اللبناني بعد تسريب الخبر من جهات أجنبية أخرى، يعني أن لبنان في حظوة عين، إما أنه لا يملك المعلومة الدقيقة، خاصة وأن لبنان ليس لديه منظومة رادار دقيقة تستطيع أن تحدد مسارات الصواريخ من طراز توماهوك أو أي صواريخ عابرة للقارات بهذا الحجم، أو أن لبنان يعلم الحقيقة ولكنه لا يريد أن يحرج نفسه مع أي طرف من أطراف النزاع لا سلبا ولا إيجابا، فهو لا يريد أن ينفي حتى لا يخالف الحقيقة، ولا يريد أن يؤكد حتى أن يلقي أعباء على نفسه".
وأضاف سكرية، أن هذا الأمر يعنيي الاحتمال الأكبر أن تمر فوق الأراضي اللبنانية شمالي لبنان في منطقة عكار، وهي منطقة سهلية وتعبر من خلالها إلى منطقة شرق حمص باتجاه مطار الشعيرات.
وأشار إلى أن الصواريخ قد حلقت فوق الأراضي اللبنانية على علو منخفض لا سيما أن طبيعة الأرض السهلية تسمح لها بذلك، لأن الأرض التي توصل ما بين جبال لبنان وجبال الساحل السوري هي أرض منخفضة وتقريبا سهلية، وتكون إلى حد ما محجوبة عن الرادارات الروسية من قاعدة طرطوس والساحل السوري، لأن الصواريخ الجوالة تستطيع أن تحلق على ارتفاعات منخفضة دون 100 متر، ولذلك تستطيع العبور والتسلل من خلال هذا الاتجاه والوصول الى مطار الشعيرات دون ان تكتشف من قبل الرادارات الروسية.
وحول عدم صدور أي بيان من قبل الدولة اللبنانية قال سكرية: "الدولة اللبنانية تسأل عن هذا الموضوع، الدولة اللبنانية تدفن رأسها في الرمال وتعتبر أن لا علاقة لها بكل ما يجري".