كما أكد قائلا: "لا نخطط للانسحاب من هذه الاتفاقية، والجانب الأميركي يعلم ذلك جيدا".
كما أشار إلى أن موسكو دعت لوضع حد للتبادل غير البناء بالتهم وتقترح على الجانب الأميركي إجراء مباحثات ثنائية حول اتفاقية الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وتابع: "هناك خطة خاصة لمناقشة هذا العمل، وهناك آلية يمكن في إطارها بحث هذه المواضيع، ويمكن الاجتماع بصيغة ثنائية…التبادل بالاتهامات أمر غير بناء".
وأضاف ريابكوف: "لدينا بخصوص الأميركيين الكثير من الشكاوى ذات الخصائص المختلفة بدءا من انتهاكاتهم الخاصة لمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، في رومانيا وبولندا، وأن الأسباب التي نتحدث عنها معروفة: هي نشر منظومة "إيجيس إيشور"
الأرضية للدرع الصاروخي، التي يمكن أن تستخدم كقاذفات للصواريخ الهجومية. وهذا انتهاك مباشر لمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى".
وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أعلن، في وقت سابق، أن روسيا انتهكت اتفاقية عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل ومعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى وحاولت إضعاف استقلالية الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى هي "معاهدة القوات النووية المتوسطة"، تم التوقيع عليها بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي في العام 1987،
وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أية صواريخ بالستية أو مجنحة أو متوسطة، وتعهدا أيضاً بتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.
ويذكر، أن روسيا والولايات المتحدة وقعتا في عام 2010، على معاهدة حول تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية المعروفة إعلاميا باسم "ستارت 3"،
وهي تنص على تقليص عدد الوسائل الاستراتيجية المنتشرة إلى 700 قطعة وعدد الشحنات النووية إلى 1550 شحنة من كل طرف.