وكان الجيش السوري قبل بدء أحداث الحرب يمتلك شتى وسائط الدفاع الجوي بما فيها صواريخ "أوسا" و"كفادرات" و"ستريلا 10". وبينما نُشرت صور "أوسا" و"كفادرات" السورية في أحيان كثيرة عل شبكة الإنترنت، لم تظهر صور "ستريلا 10" منذ عام 2012.
ولا غرو، والحالة هذه، أن بعض الخبراء العسكريين اعتبروا أنه تم تدمير هذه الوسائط خلال العمليات القتالية بينما رأى آخرون أن السوريين يتسترون على صواريخ "ستريلا" عمدا ليُظهروها بشكل فجائي عند الضرورة. وكان هؤلاء على حق إذ رأى المراقبون صواريخ "ستريلا 10" ضمن صفوف القوات الحكومية السورية في الصيف الماضي الذي شهد هجوما شنته القوات الحكومية بمحاذاة طريق دمشق — بغداد. وكان دورها إسقاط طائرات معادية في حال ظهرت في مجال عمل صواريخ "ستريلا 10" كما ذكرت صحيفة "روسيسكايا غازيتا".
وتوضع منصات إطلاق صواريخ "ستريلا 10" على السيارات التي تستطيع السير بسرعة 60 كيلومترا في الساعة.
وتشكل الصواريخ ومنصات إطلاقها والسيارة التي تُوضع عليها الآلية الواحدة التي يبلغ وزنها 12.3 طنّ ويقودها طاقم متكون من 3 أشخاص.
ويبلغ وزن صاروخ "ستريلا 10" نحو 42 كيلوغراما. ويستطيع صاروخ "ستريلا 10" إصابة الهدف على مسافة تتراوح بين 0.8 و5 كيلومترات على ارتفاع يتراوح بين 25 و3500 متر.
ولا توجد معلومات عن إسقاط طائرات بصواريخ "ستريلا" السورية، لكن من المعروف أن الطيارين الذين أحيطوا علما بوجود هذه الصواريخ يستمسكون بالحذر الشديد.