وكانت المجموعات المسلحة هي التي بادرت إلى استخدام سيارات تحمل أسلحة نارية، ثم أقبلت الجيوش النظامية على استخدامها بنشاط عال.
وفي الجيش الروسي، مثلا، تم تشكيل الوحدات التي تعتمد على سيارات مسلحة بالمدافع الرشاشة.
كما أبرزت النزاعات الجارية حاجة إلى سلاح الهاون الذي يتيح إطلاق النار من المواقع المخبأة على منشآت الخصم المحصنة.
ومن أجل نقله من موقع إلى آخر تم تركيب الهاون في الآلة المجنزرة أو ذات العجلات، ولكنها ليست سريعة إلى الحد المطلوب.
وأخيرا صنعت شركة روسية تتخصص في تصنيع المدرعات ذات العجلات عربة مدرعة سريعة من نوع "تيغر" (النمر) مسلحة بهاون عيار 120 ملم.
وتستطيع هذه العربة التي يقودها طاقم مكوّن من 4 أشخاص أن تسير بسرعة 120 كيلومترا في الساعة. ويمكن تزويدها بوقود يكفي لـ1000 كيلومتر.
وتكمن أهم ميزة لها في إمكانية إطلاق النار من غرفة الطاقم المزودة بدروع تستطيع مقاومة الرصاص، دون الخروج منها.
ويستطيع الهاون الذي تحمله عربة نمر أن يطلق 10 طلقات في الدقيقة.
ويمكن نزع الهاون عن العربة عند الضرورة ليُستخدم مثل الهاون العادي في الموقع الثابت.
وتم عرض مدرعة نمر مع هاون "ساني" في معرض الدفاع "آدكس-2018" في مدينة باكو العاصمة الأذربيجانية.
وقالت صحيفة روسية تتخصص في شؤون التصنيع العسكري إنه ما من شك في أن هذا الهاون ذاتي الحركة سيجد موقعا له في سوق العالم للأسلحة.
