ذكرت الصحيفة الصينية "سوهو" أنه في الآونة الأخيرة، تم تقديم عرض يظهر خمس طرق لإطلاق الصواريخ الباليستية في المتحف العسكري الثوري الشعبي الصيني. وأكثر ما لفت الانتباه هو القطار الصاروخي المزود بصاروخ Dongfeng 31 العابر للقارات.
وأشار كاتب المقال في الصحيفة إلى أن استخدام النقل بالسكك الحديدية كمنصة للصواريخ النووية يسمح بإخفاء الأسلحة عن أعين العدو المحتمل.
وقال الكاتب: "الطريقة التقليدية لنقل الصواريخ على الطرق السريعة سيئة لأن هذه الآلات يسهل اكتشافها بسبب الحجم الضخم للصواريخ البالستية. يمكن لطائرة استطلاع أو قمر صناعي التقاطها بسهولة".
تجدر الإشارة إلى أن "مولوديتس" السوفيتي، القادر على إسقاط ثلاثة صواريخ باليستية عابرة للقارات على العدو، أصبح أقوى صداع للمخابرات الغربية، حيث كان من الصعب للغاية اكتشافه، وكان من المستحيل تقريبًا تتبع تحركاتها.
يوجد في الصين اليوم شبكة نقل سكة حديد ضخمة، ويعبرها يوميا أكثر من ألف قطار، مما يجعل اكتشاف المقطورات التي فيها صواريخ مهمة مستحيلة تقريبًا.
وأضاف الكاتب "أن نظام الأسلحة الفريد هذا مناسب جدًا لبكين، لأن الصين هي أكثر الدول كثافة سكانية في العالم، وتمتد شبكة السكك الحديدية التابعة لجمهورية الصين الشعبية في جميع الاتجاهات، وعدد القطارات التي تسير في وقت واحد كبير للغاية".
ولفت الانتباه إلى أن تتبع "قطار الصواريخ" الصيني بمثابة إيجاد إبرة في كومة قش. تجدر الإشارة إلى أنه يوجد في الأجزاء الوسطى والغربية من الصين عدد كبير من الأنفاق، وهي مناسبة جدًا للقواعد الخفية للقطارات.
تجدر الإشارة إلى أن الصين لديها تكنولوجيا السكك الحديدية عالية السرعة التي تسمح بنقل Dongfeng 31 إلى النقطة المطلوبة في أقصر وقت ممكن. يمكن لقطار الصواريخ القيام بمهام استراتيجية في هجوم مضاد في المجال النووي مع تدريب قليل أو من دون تدريب، مما يزيد بشكل كبير من وقت وفعالية الإطلاقات النووية.
تشير المقالة إلى أن التصميم الشامل وطريقة إطلاق "قطار الصواريخ" الصيني هي في الأساس نفس طريقة "سكالبيل" السوفيتي.