فأشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصادر خاصة أن روسيا مسؤولة عن تعطل نظام الـ "جي بي إس" في المجال الجوي الإسرائيلي خلال الشهر الماضي، وذلك جزء من محاولات موسكو لحماية طائراتها في شمال غرب سوريا.
ولم تأت الخطوة الروسية من العبث خصوصا بعد حادثة سقوط الطائرة الروسية واتهام إسرائيل بالموضوع ما جعل روسيا تتخذ تدابير جديدة بشأن سلامة طيرانها في المنطقة لمحاولة عدم تكرار الحادثة.
وبحسب وسائل إعلام غربية، فإن روسيا تستخدم منذ زمن سلاحا سريا تعطل خلاله نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس". وانتشرت تقارير غربية عدة اتهمت فيه روسيا من دون أي أدلة دامغة بتعطيل أجهزة الملاحة و"GPS"، ومن أبرزها من قبل وزارة الخارجية الفلندية التي اتهمت روسيا بالتشويش على أنظمة الـ "GPS" خلال تدريبات لقوات الناتو.
كما اتهمت النرويج روسيا بالتشويش على رادارات قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) وذلك خلال التدريبات والمناورات التي أقامها الحلف في المنطقة القطبية الشمالية بالقرب من شبه جزيرة "كولا".
وذكرت مصادر نرويجية نقلا عن وزارة الدفاع النرويجية، أن نشاطات الجيش الروسي العسكرية في القطب الشمالي تسببت في التعطيل والتشويش على أنظمة الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية والتي أثرت بدورها على تدريبات ومناورات حلف شمالي الأطلسي "الناتو" في المنطقة والتي ساهمت بشكل غير مباشر إغراق فرقاطة عسكرية لها أثناء تدريبات للناتو.
من جهتها تقوم روسيا بعدم الرد على الاتهامات الغربية التي يحاول الغرب من خلال فرض حرب إعلامية ضد روسيا وإظهارها كوحش يريد السيطرة واحتلال العالم.