"بالما" فريدة من نوعها:
وتعتبر "بالما" فريدة من نوعها لأنها قادرة على ضرب كل أنواع الأهداف الجوية (الطائرات، المروحيات، الطائرات المسيرة، الصواريخ المجنحة والصواريخ المضادة للسفن) على بعد يصل إلى 10 كيلومترات، ولديها قوة نارية عالية ودقة شديدة ومحمية من التشويش الإلكتروني.
ويعتبر المحللون أن المنظومة من أكثر المنظومات البحرية للدفاع الجوي فعالية في العالم. "بالما" هو نسخة معدلة من منظومة "سوسنا".
تؤمن حماية عالية:
"بالما" الأن موجودة في ترسانة فرقاطات من مشروع وطرادات من مشروع 11661 وطرادات صاروخية من مشروع 12411.
على الرغم من المهمة الرئيسية لـ"بالما"- الدفاع عن السفينة، يمكن استخدام المنظومة لحماية الساحل والقواعد العسكرية البحرية والمطارات العسكرية ومختلف الأجسام الثابتة. والمطور "كي بي توماش" واثق من أنه من دون هذه المنظومة لا يمكن توفير دفاع جوي فعال، لأن حتى المنظومات الصاروخية الحديثة البعيدة والمتوسطة المدى "تفوت عليها صواريخ كروز".
وأشار المطور "كي بي توماش" إلى أنه من الممكن توفير حماية موثوقة لأسلحة قتالية باهظة الثمن مثل السفن فقط بإطلاق صاروخ يخترق خط الدفاع الأخير.
يوضح المطور أنه "في بعض الحالات، عندما يتعذر وضع نظام صاروخي مضاد للطائرات على متن سفينة بسبب القيود المفروضة على الوزن المسموح به أو تكلفته، فإن منظومة المدفعية الصغيرة العيار المجهز بأنظمة مضادة للطائرات، هو الوسيلة الوحيدة والفعالة للغاية للدفاع عن السفينة."
خصائص "بالما" وأسلحتها:
من الناحية الهيكلية، تتكون "بالما" من مدفعين أوتوماتيكين 30 ملم أ أو-18كي دي، مع 1500 طلقة ذخيرة وثمانية حاويات إطلاق للصواريخ الموجهة المضادة للطائرات"سوسنا-إر"، ونظام تحكم بصري إلكتروني ومصادر طاقة ثانوية (معدات تستقبل الطاقة من المولدات والبطاريات).
أيضا يملك "سوسنا-إر" خصائص مميزة. صاروخ صغير الحجم 42 كغ، قادر على اعتراض الطائرات والمروحيات والقذائف المضادة للسفن، والأهداف التي تحلق بسرعة 500 متر في الثانية. وهذه الصواريخ فريدة من نوعها لأنها تملك رأسين حربيين- خارق للدروع وشديدة الانفجار، وهي تسمح للصاروخ الاصطدام بالهدف أو بالانفجار بالقرب منه.
ولا ترى أنظمة الطائرات "سوسنا"، إذا تم توجيهها إلى الهدف بالليزر. ويمكن اكتشافها فقط عندما لن يكون لدى الطيار الوقت الكافي للقيام بمناورة مضادة للصواريخ.
"سوسنا" مصممة للاعتراض على مسافات بعيدة، والإطلاق من المدفعية يتم على مسافة قريبة. ومن الميزات المهمة ل"بالما" أيضا أنها محمية من التشويش الإلكتروني بشكل عالي جدا. المنظومة غير مزودة بمعدات الرادار التي يمكن أن تعطل بوسائل الحرب الإلكترونية لدى العدو.
تتم جمبع عمليات "بالما" تلقائيا، وفقط التحميل يحدث بشكل يدوي. تعثر المنظومة على الهدف بنفسها وتوجه أسلحتها إليه، ويكفي للمشغل إعطاء الأوامر لضربه. والوقت بين العثور على الهدف وإطلاق النار 3-5 ثواني.
دقة وقوة النار:
أعلن مدير متحف الدفاع الجوي في بالاشيخا، يوري كنوتوف، في مقابلة مع "آر تي"، أن "بالما" هي أفضل منظومة دفاع جوي لسفينة في العالم. ووفقا له، فإن النظام المحلي "يتفوق على نظرائه الأمريكية".
وعدد الخبير من مزايا "بالما"، الدقة العالية والقوة النارية وعمليات التحكم الآلية والحماية من التشويش.
وقال كنوتوف:
"بالما – ابتكار محلي، ترك وسائل الدفاع الجوي الأجنبية من نفس الفئة خلفه. والمنظومة تنجح في مهمات تدمير الصواريخ التي تخترق أنظمة الدفاع الجوي الأخرى".
ووفقا للخبير، تؤمن "بالما" صمود السفينة في ظروف إطلاق النار الكثيف.
وبدوره أشار الخبير ألكسي ليونيكوف المدير التجاري لمجلة "أرسنال أوتيشستفو" إلى أن المنظومة متعددو الوظائف، وقادرة على حماية حاملها من وسائل الهجوم الجوي والسفن الصغيرة ومدرعات العدو.
ووفقا له تسمح إمكانيات المنظومة بتدمير جميع الأهداف المعروفة التي تناور بشكل جيد وسريعة الحركة.
