وشاركت السفن الحربية الحديثة في العرض الرئيسي تكريما ليوم البحرية في سانت بطرسبرغ. كل واحدة منها هي ثمرة عمل الآلاف من المتخصصين الذين قضوا سنوات في تحويل التصميمات التخطيطية إلى معدن. ومع ذلك، لم يتم تنفيذ جميع الأفكار الجيدة الخاصة ببناء السفن المحلية. وتتحدث وكالة "سبوتنيك" في هذه المقالة عن أكثر المشاريع طموحا للسفن التي لم يتم إطلاقها.
بوارج ستالين:
في أوائل الثلاثينيات، توجهت القيادة السوفيتية لإنشاء أسطول قوي للمحيطات. كان من المفترض أن تصبح البوارج الحربية من مشروع 23 هي القوة الأساسية في الهجوم، وتم تطوير سفينة حربية من سلسلة "الاتحاد السوفيتي" في 15 يوليو 1938 في حوض بحر البلطيق. في الوقت نفسه، بدأ بناء "أوكرانيا السوفيتية" في نيكولاييف، و"روسيا السوفيتية" و "بيلوروسيا السوفيتية" - في مولوتوفسك.
هذه البوارج ستكون الأكبر والأقوى في العالم. تجاوزت سعة كل منها 65 ألف طن، وطولها - 270 مترًا، وعرضها - 38 مترًا. تجاوزت قوة المحرك 200 ألف حصان الذي يسمح للوصول إلى سرعات تصل إلى 29 عقدة. الطاقم - 1226 بحارا و 66 ضابطا.
الأسلحة الرئيسية هي ثلاثة أبراج بمدافع عيار 406 ملم. لكل سفينة ثلاثة. وتطلق المدفعية قذائف 1105 رطل على مسافة حوالي 46 كيلومترًا. علاوة على ذلك، كانت البوارج نفسها محمية بشكل جيد للغاية من نيران العدو. سمك حزام الدروع - 375-420 ملليمتر. تم
تصميم الحماية ضد الطوربيدات للصمود أمام تفجير شحنة تصل إلى 750 كيلوغرام في TNT مكافئ. للدفاع الجوي - ستة مدافع B-54 مدمجة 100 ملم وعشر مدافع من نوع K-46 ذات أربعة سبطانات عيار 37 ملم.
لكن الحرب الوطنية العظمى بدأت. بحلول يونيو 1941 ، كان "الاتحاد السوفيتي" جاهزًا بنسبة 21 بالمائة، و "أوكرانيا السوفيتية" - بنسبة 18 بالمائة، و "روسيا السوفيتية" - بنسبة خمسة بالمائة. في 10 سبتمبر 1941، تم استبعاد البوارج رسميًا من البحرية السوفيتية وحل الطواقم التي تم إنشاؤها لها. وتم تفكيك أبدان السفن جزئيا. وهكذا ، واستخدم درع "الاتحاد السوفيتي" لبناء التحصينات بالقرب من لينينغراد. بعد الحرب، لم يكمل المشروع، حيث كانت البوارج تعتبر قديمة. وكانت أهم السفن في المحيطات هي حاملات الطائرات.
حاملة الصواريخ الغواصة:
كان مشروع 1231 "دولفين" ، الذي تم تطويره في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، نوعًا جديدًا من السفن الحربية - هجينة سفينة عالية السرعة وغواصة. كان مؤلف والمبادر في فكرة "القارب الغواصة" هو رئيس الدولة نيكيتا خروشيوف. وكان يخطط، أن تغوص دولفين وتتحرك تحت الماء، وبالتالي تكون مخفية.
وفقًا للمشروع، تتراوح سعة السفينة بين 450 و 600 طن، والطول - 63 مترًا ، والسرعة - من 14 إلى 38 عقدة ، اعتمادًا على وضع الإبحار. وتبحر بشكل مستقل - خمسة أيام على السطح ويومين في الماء. التسلح الرئيسي هو صواريخ كروز بي- 25 المضادة للسفن.
كان من المفترض أن تقترب "دولفين" من العدو وهي تحت الماء، والخروج إلى سطح الماء بسرعة عالية والوصول إلى خط إطلاق النار، وإطلاق الصواريخ وثم تعود للغوص تحت الماء مرة أخرى. ومع ذلك، لم يتم تطوير التكتيك بما فيه الكفاية.
بعد دراسة تفصيلية لخصائص الأداء، اكتشف المطورون أن حماية سفينة المشروع 1231 لا تتفوق على حماية القوارب السطحية المعتادة، بينما تكلفة التصنيع أعلى بكثير. وانتهى العمل على "دولفين" في مرحلة التصميم الفني.
غواصات الإنزال:
الغواصات النووية من مشروع 717 هي فئة غير عادية من الغواصات. وفقًا للمصممين، كان من المفترض أن تقترب الغواصة من الشاطئ غير المُجهز وأن تطلق مركبات مدرعة ومشاة البحرية. بدأ التطوير في عام 1967، وتم تسليم المشروع الفني في عام 1971. يتألف التصميم من ثلاثة هياكل. في الوسط - النظم الرئيسية والطاقم وأفراد فرقة الإنزال. في الجانب - حوالي 20 دبابة برمائية وناقلات جنود مدرعة. طول تصميم الغواصة 190 متر، والسعة 18 ألف طن.
يمكن أن تحمل الغواصة 252 لغمًا في أنابيب الألغام، وتنفذ عمليات إنقاذ باستخدام مركبات تحت الماء، وكانت تحتوي على ستة أنابيب طوربيد ومدفعين عيار 30 ملم للدفاع عن النفس. ومع ذلك، لم يتم تجسيد المشروع في المعدن. بحلول الوقت الذي يكتمل فيه التصميم، كان الاتحاد السوفيتي بحاجة إلى غواصات تحمل صواريخ باليستية لتحقيق التكافؤ العسكري مع الولايات المتحدة. وتم إيقاف المشروع الطموح إلى الأبد.
مصير حاملة الطائرات:
آخر مشروع في البرنامج السوفيتي لحاملات الطائرات هو مشروع "أوليانوفسك" الذري 1143.7، طور في 25 نوفمبر 1988. من حيث الحجم والقدرات، اقترب من العمالقة الأمريكيين. سعتة السفينة حوالي 80 ألف طن، والطول حوالي 325 متر، والعرض أكثر من 70 متر.
وكانت تستطيع السفينة الإبحار بشكل مستقل 120 يوما ونشر على متنها 70 طائرة ومروحية. ومن أسلحتها الخاصة صواريخ مضادة للسفن "غرانيت".
وتم استبعاد السفينى جزئيا من الأسطول البحري الروسي في عام 1991 وتوقف تمويل البناء بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلد.
#/media/%D0%A4%D0%B0%D0%B9%D0%BB:%D0%9C%D0%BE%D0%B4%D0%B5%D0%BB%D1%8C_%D0%90%D0%A2%D0%90%D0%92%D0%9A%D0%A0_%22%D0%A3%D0%BB%D1%8C%D1%8F%D0%BD%D0%BE%D0%B2%D1%81%D0%BA%22..jpg){kind=link}