طائرة الاستطلاع المسيرة "البومة القطبية":
قدم المطورون الروس، في منتدى "أرميا-2019"، طائرة استطلاع مميزة، حيث تم تصميمها على شكل "بومة" ضخمة. وقد تم تثبيت كاميرا عالية الدقة بدلا من المنقار، وتملك القدرة على الطيران والاستطلاع حتى في الأماكن الشديدة الظلمة.
وقال مطور البومة، غاغارين أليكسي كوروفين، وهو أستاذ مشارك في قسم أنظمة الطيران وأنظمة الملاحة الراديوية في أكاديمية جوكوفسكي العسكرية الجوية لوكالة "سبوتنيك": "بفضل المواد الخاصة الداخلة في بناء هيكل الطائرة، فإنها تكاد تكون غير مرئية للرادارات، مما يسهل عملية الاقتراب من الهدف".
وأضاف: "هذه الطائرة عبارة عن مجمع استخباراتي على شكل بومة. وتسمح باستطلاع الأماكن بدقة عالية وذلك بفضل مؤشر الليزر الموجود على متن الطائرة ونظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية (غلوناس). كما أنها تستخدم إضاءة الليزر لتوجيه الصواريخ إلى الأهداف مثل الدبابات والطائرات".
الصفات التقنية لطائرة الاستطلاع:
تبلغ مدة طيران "البومة القطبية" حوالي 40 دقيقة، ولمسافة لا تزيد عن 20 كم، كما يصل وزنها 3-5 كغ، ويتطلب إطلاقها والتحكم بها شخص واحد.
وقال مطور البومة كوروفين: "تسمح الطائرة للشخص أن يكون على مسافة كبيرة من العدو، مما يساعد على إنقاذ حياته. ويعمل هذا النوع من الطائرات المسيرة على ارتفاع يصل إلى 1000 متر، ولكن طائرتنا يمكنها أن تعمل على ارتفاع أقل وبالتالي تستطيع تحديد إحداثيات الهدف بدقة أكثر".
طائرة "الصياد" المسيرة:
وقامت الطائرة بأول رحلة كاملة في 3 أغسطس/ آب. بقيت في الجو لأكثر من 20 دقيقة، وحلقت عدة مرات حول المطار على ارتفاع حوالي 600 متر وقامت بهبوط ناجح.
ظهرت الصور الأولى للسلاح الروسي الجديدة على شبكة الإنترنت في أواخر يناير.
وتبدو طائرة "أوخوتنيك" ضخمة، فباع جناحها يبلغ 19 مترا، أي أنه أكبر من جناح المقاتلة القاذفة "سو-34". ويصل طولها إلى 14 مترا. وتزن طائرة "أوخوتنيك" نحو 25 طنًّا منها 2800 كيلوغرام وزن الأسلحة. ويصل مداها إلى 5000 كيلومتر. ويمكن أن تبلغ سرعتها 1400 كيلومتر في الساعة.
ويفترض أن تؤدي طائرة "أوخوتنيك" مهمتها في قصف الأهداف المزمع تدميرها بالتنسيق مع مقاتلة الجيل الخامس "سو-57" وحسب توجيهاتها.
تقييم الغرب للطائرة:
وقد أثارت الرحلة الأولى للطائرة المسيرة الجديدة "أوخوتنيك" اهتمام الخبراء والصحفيين الغربيين.
ذكر موقع Мilitary Watch Magazine أن "أوخوتنيك" مثل مقاتلة سو-57 تعتبر طائرة حربية جديدة تماما، طورت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
تقول المادة أن الطائرة المسيرة ستكون قادرة على أداء وظائف مختلفة، بما في ذلك دعم سو-57 عند اختراق المجال الجوي للعدو وتحقيق التفوق الجوي، وكذلك القيام بمهام هجومية مستقلة. تجدر الإشارة إلى أنه من غير المعروف بعد أنظمة الأسلحة التي سيتم استخدامها في "أوخوتنيك".
وكتب الموقع: "بما أن روسيا تنوي تحويل طائرة سو-57 إلى طائرة مقاتلة من الجيل السادس، فإن التفاعل مع طائرة مسيرة مثل أوخوتنيك يمكن أن يكون وظيفة جديدة رئيسية ستزود المقاتلة بميزة على المنصات المنافسة".
وحلل موقع The Drive، فيديو الرحلة الأولى لأوخوتنيك وأشار إلى المخطط الجديد في طلاء الطائرة المسيرة. "ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا يعني استخدام تصميم محسن أو حتى نموذج أولي إضافي، يختلف عن ما يظهر في الصور التي نشرت في يناير". ولفت الانتباه إلى أنه يمكن رؤية جهازي استشعار بيانات الرحلة على فيديو الرحلة التجريبية، مثبتين مؤقتا على الحافة الأمامية للجناح.
كما أضاف موقع Army Recognition أن الطائرة الروسية الجديدة تختلف عن الطائرة الأمريكية Predator في استخدام تقنيات الشبح، وربما في معدات الحرب الإلكترونية القوية. كما يصف استراتيجية الطائرات الروسية المسيرة التي ستعمل في مجموعة، وتبادل البيانات عبر قناة اتصال آمنة ومساعدة الطائرات المأهولة في حالة حدوث نزاع مسلح مع عدو متقدم تكنولوجيا.
طائرة "ألتيوس":
نشرت وزارة الدفاع الروسية فيديو لأول تحليق للطائرة المسيرة "ألتيوس-أو"، التي تزن ستة أطنان ويمكنها التحليق لأكثر من يوم في 20 أغسطس/أب.
واستمر الفيديو المنشور على شبكة التواصل "يوتيوب" لمدة دقيقة و4 ثوان، وتظهر فيه "ألتيوس-أو"، وهي تؤدي مجموعة من المناورات أثناء التحليق.
ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، فإن التحليق استمر لمدة 32 دقيقة وعلى ارتفاع وصل إلى 800 متر.
وذكر التقرير، بأن الطائرة قادرة على أداء مجموعة كاملة من مهام الاستطلاع باستخدام الوسائل البصرية واللاسلكية والرادار والبقاء في الجو لأكثر من 24 ساعة.
ونوهت الوزارة إلى أن وزن كتلة الطائرة المسيرة نحو 6 أطنان، ومن ميزاتها استخدام قناة التحكم بالأقمار الصناعية،ما يجعل مدى عملها [المنطقة التي تغطيها] غير محدودة عملياً.
تقييم الغرب:
لم يتجاهل الغرب الرحلة الأولى للطائرة المسيرة الثقيلة "ألتيوس". وقيّم الخبراء هذه الطائرة.
وأشار الخبراء إلى أن الطائرة قادرة على القيام بمجموعة كاملة من مهام الاستطلاع باستخدام البصريات والمعدات الراديوية والرادار.
أكد صامويل بينديت، المحلل في برنامج الأبحاث الروسية في المركز الدولي للتحليلات العسكرية وعضو في المجلس الأمريكي للسياسة الخارجية في مقابلة مع Business Insider ، أن الطائرة المسيرة كانت مزودة بمعدات الاستخبارات والمراقبة خلال الرحلة التجريبية. في المستقبل، سوف تكون مجهزة للهجمات العالية الدقة، وسوف تكون قادرة حمل ما يصل إلى طن واحد من الحمولة. علاوة على ذلك، فإن مدة الرحلة الطويلة تسمح للطائرة بأداء مهام خارج حدود روسيا.
ذكر بينديت أنه في السنوات الأخيرة، سعت روسيا إلى التخلي عن المعدات العسكرية الأجنبية واستخلاص الدروس من تجربة العمليات العسكرية في سوريا. ووفقا له، فإن "ألتيوس" و"أوخوتنيك" توضحان إلى أي مدى استطاع الاتحاد الروسي التقدم.
كما أشار الخبير إلى أن بداية اختبارات هاتين الطائرتين وضعت حداً للنقاش حول ما إذا كان بإمكان روسيا إنشاء مثل هذه التقنية. "نعم لقد فعلوها".
ولفت موقع Defense World أيضا الانتباه إلى الاختبارات الماضية. لاحظ أن الطائرة المسيرة الجديدة قادرة على أداء مجموعة كاملة من مهام الاستطلاع. مثل بينديت، أولى اهتماما خاصا للمدة الطويلة لرحلة الطائرة الجديدة.
وقال الموقع: "بعد سنوات عديدة من تخلف روسيا، انخرطت بنشاط في تطوير تقنيات الطائرات المسيرة. لقد أدخلت مؤخرًا عدة طائرات مسيرة مرة واحدة - من الهجومية إلى الاستطلاعية".
طائرة "فوربوست":
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم أمس الخميس، أن توريد الطائرة المسيرة الجديدة من طراز "فوربوست-أر" إلى القوات المسلحة الروسية سيبدأ في عام 2020.
وجاء في بيان وزارة الدفاع "يبدأ إمداد القوات في عام 2020، طبقا للعقد الموقع بين وزارة الدفاع الروسية ومصنع الأورال للطيران المدني".
والطائرة دون طيار مصنوعة من مواد محلية، ومزودة بمعدات إلكترونية حديثة، وخطوط اتصال، ومجمع تحكم أرضي وبرمجيات مصنعة في روسيا.
وتعمل طائرة "فوربوست" على ارتفاع 5000 متر. ويبلغ مداها 400 كيلومتر. ويمكن أن تدوم طلعتها الجوية 16 ساعة.
