ورثت روسيا طائرة أ-50 بعيدة المدى للإنذار المبكر من الاتحاد السوفيتي. تم تطويرها في منتصف السبعينيات من القرن الماضي، خلال مواجهة حادة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.
وكما يؤكد محللون في الصحيفة الصينية "سينا"، فإن طائرات الإنذار المبكر لا غنى عنها في العمليات الجوية الحديثة. لذلك، بالنسبة للبلدان التي تقاتل من أجل ميزة عسكرية، من المهم جدًا وجود مثل هذه الطائرات في الخدمة. المهمة الأولى لهذه الطائرات هي مراقبة ساحة المعركة من فوق والسيطرة على الوضع التكتيكي.
كانت روسيا من أوائل الدول في العالم التي حصلت على طائرة كشف ومراقبة بعيدة المدى. كما يكتب الخبراء الصينيون أن تطوير طائرة الاستطلاع مستقر.
تقول سينا: "قامت السوفيتية أ-50 بأول رحلة لها في عام 1978، ودخلت رسميًا خدمة القوات الجوية في عام 1985، وعملت بفعالية لسنوات عديدة، واليوم لا تزال الطائرة الأولى للقوات الجوية الروسية".
استمر الإنتاج الضخم للطائرة حتى عام 1991. خلال هذا الوقت، تم إنشاء حوالي 40 طائرة وتم تطوير العديد من التعديلات منها.
يطلق الجيش الروسي على طائرة أ-50 "الفطر": حصلت على مثل هذا اللقب الخاص بفضا الشكل المميز لها. يشار إلى أن طائرة الإنذار المبكر يمكنها في وقت واحد تتبع ما يصل إلى 300 هدف مختلف. وهي قادرة على اكتشاف الأجسام الجوية على مسافة تصل إلى 650 كم، والأرضية - حتى 300 كم.
وفقا لـ"سينا"، أثبتت الطائرة الروسية فعاليتها في الممارسة، شاركت في العمليات خلال حرب الخليج، بدوريات.
تم تجديد وتحديث طائرة الاستطلاع السوفيتية أ-50، يطلق على نسختها المحسنة والمتقدمة أ-50أو، ونتيجة لذلك، تم تحسين القدرات التشغيلية والوظيفية للطائرة الروسية بشكل كبير. وفقا للتقارير، قامت أ-50 أو المحسنة بمهام قتالية في سوريا.
يلخص المحللون الصينيون "اليوم ، تظل أ-50 طائرة الاستطلاع الرئيسية في خدمة سلاح الجو الروسي. بعد تحسين مؤشراتها الفنية بعد التحديث، أصبحت سلاحا قويا وفعالا للرصد والتتبع في الجيش الروسي".