وبحسب موقع "ناشيونال إنترست"، هذا يضع الصين في ناد الأقوياء، حيث يعد صاروخ توماهوك للهجوم البري أداة مفضلة للسياسة العسكرية الأمريكية والحرب لمدة 30 عاماً، واستخدمت هذه الصواريخ في معظم معاركها.
وقال سلاح البحرية بجيش التحرير الشعبي الصيني إن الجيش لا يعمل فقط على السفن، ولكن أيضاً على الصواريخ البالستية العابرة للقارات التي تطلق من غواصات الصواريخ الاستراتيجية والأرضية البعيدة المدى، وصواريخ كروز من مدمرة صواريخ موجهة فئة 10،000 طن.
ونقلت وسائل إعلام صينية عن مصدر صيني، قوله: "ستسمح صواريخ كروز بعيدة المدى بالهجوم البري للمدمرات عن طريق ضربات دقيقة أكثر قوة على الأهداف البرية مقارنة بالمدافع الرئيسية، التي لها مدى أقل ودقة أقل".
وتصف الصين "النوع 55" بالمدمرة، لكن تقرير وكالة المخابرات الدفاعية الأمريكية لعام 2019 عن القوة العسكرية الصينية يصفها بأنها طرادات صواريخ موجهة.
ويبلغ وزنها من 10000 إلى 12000 طن، وطولها 180 متراً، وهي في الواقع أكبر قليلاً من الطرادات الأمريكية من فئة "تيكونديروجا".
يمكنها إطلاق مجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ أرض- جو "إتش كيو-9"، وصواريخ "واي جاي-18" المضادة للسفن، وطوربيدات "واي يو-8" المضادة للغواصات، ولم تحدد وسائل الإعلام الصينية صاروخ الهجوم الأرضي، ولكن المرشح المحتمل هو البديل البحري لصاروخ كروز "سي جي-10" البري.
وصاروخ "سي جي-10" هو صاروخ دون صوتي بمدى يقدر بـ 1500 إلى 2000 كيلومتر، ويستخدم أنظمة توجيه متعددة، بما في ذلك التنقل بالقصور الذاتي، ونظام تحديد المواقع، ورادار مطابقة التضاريس.
ويعتقد معهد "2049" الأمريكي أن السلاح يستعير بشكل كبير من التكنولوجيا الأجنبية بما في ذلك محرك توربيني روسي وصواريخ توماهوك الأمريكية.
وتمتلك الصين القدرة والخبرة لتطوير صاروخ كروز هجوم بري، ويقوم الجيش الصيني بالفعل بإطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات، ومجموعة متنوعة من الصواريخ البالستية، كذلك بتطوير أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت.
السؤال الأكثر أهمية هو ما إذا كانت قدرة السفن الحربية الصينية على إطلاق صواريخ كروز على أهداف على بعد 1600 كيلومتر ستغري بكين لاستخدامها.