أعلنت ذلك مجلة "فوربس"، مشيرة إلى أن قاذفتي قنابل استراتيجيتين تابعتين لسلاح الجو الأمريكي من طراز "بي-52إن" قامتا بتمثيل القصف على منطقة كالينينغراد.
الشظية داخل جسم الناتو
وعن أسباب تمثيل الغارة على منطقة كالينينغراد قالت المجلة الأمريكية إن هذه المنطقة، وهي منطقة روسية منعزلة تحيط بها دول أعضاء حلف شمال الأطلسي، تعتبر شظية داخل جسم حلف شمال الأطلسي وإنها تثير قلق قادة الحلف لوجود أسلحة قادرة على "ضرب أوروبا" مثل صواريخ "إسكندر" فيها. ولهذا السبب تدرب الطيران الأمريكي على الإغارة على هذه المنطقة.
انتباه يا روسيا
من جانبها قالت وزارة الدفاع الروسية إن مقاتلة "سو-27" انطلقت نحو طائرتين أمريكيتين تقتربان من الحدود الروسية فوق بحر البلطيق.
ولا يسع روسيا إلا أن تنتبه إلى مثل هذه الأفعال لكونها خطرا يهدد الأمن القومي للبلاد.
ورأى ألكسندر بارتوش، عضو أكاديمية العلوم العسكرية الروسية، في حديث لـ"سبوتنيك" أنه من الضروري أن تتخذ روسيا الإجراءات المناسبة وتستعد لصد الضربات الحقيقية الممكنة، مشددا على "ضرورة أن نكون مستعدين لتفاقم الوضع".
الغاية السياسية
ورأى المحلل العسكري فلاديمير بوغاتيروف أن الهدف السياسي مما يفعله الطيران الحربي الأمريكي إظهار روسيا بصورة العدو.
وهل يقدر الطيران الحربي الأمريكي على توجيه الضربة الحقيقية؟ في ظن المحلل فإن الطيران الأمريكي لا يقدر على ذلك الآن.
وأشار المحلل إلى أن نظام الإنذار المبكر لكشف الصواريخ المهاجمة يغطي جميع أراضي روسيا بما فيها منطقة كالينينغراد بينما تقدر القوات الجوية الفضائية الروسية على كشف وسائل القوات الجوية الأمريكية على بعد كبير وإيقافها وإرغامها على القيام بأعمال محددة.
ورأى المحلل أن من المهام المطروحة على الطيارين العسكريين الأمريكيين استكشاف وسائط الدفاع الجوي الموجودة في منطقة كالينينغراد. غير أن القوات الروسية تحرص على التستر على وسائط الدفاع الجوي الموجودة فبي المنطقة. وأضاف:
إذا هددوا بإمكان توجيه ضربة جوية لكالينينغراد فإننا قادرون على توجيه الرد ليس فقط لقوات المعتدي الجوية بل على أراضيه.