كما أثارت هذه الصور المخاوف من أن أذربيجان قد حصلت على طائرات "بيرقدار" المسيرة التركية، وهي خطوة أثارت انتقادات على الصعيد الدولي.
طائرة "بيرقدار" المسيرة التركية
وأكثر الطائرات المسيرة جذبا للانتباه في الصراع الحالي هي طائرات "بيرقدار" TB2 التركية.
ونقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عن خبراء قولهم إن غالبية الأشرطة التي يوزعها وينشرها الجيش الأذربيجاني لعمليات القصف في ناغورني قره باغ تم تصويرها بواسطة هذا النوع من الطائرات.
يذكر أن شركة "بايكار" التركية المتخصصة في صناعة الطائرات المسيرة قامت بتطوير هذا الطراز قبل بضعة سنوات، حيث أصبح بإمكانها العمل بشكل ذاتي ويمكن استخدامها لأغراض الاستطلاع وتحديد الأهداف.
وتعد طائرة TB2 المسيرة من الطرازات المعروفة، واستخدمتها تركيا في عملية "درع الربيع" التي نفذتها قواتها في سوريا في شباط / فبراير 2020، وقبل ذلك في ليبيا ضد قوات "الجيش الوطني الليبي".
وبينما يجزم الخبراء أن طائرات TB2 هي التي التقطت صور تدمير الدروع الأرمينية، لم يصدر أي تأكيد رسمي بأنها تشكل جزءا من الترسانة العسكرية الأذربيجانية.
هل ساعدت الطائرات المسيرة أذربيجان؟
ليس معلوماً عدد منظومات الدفاع الجوي التي نشرتها أرمينيا في أقليم قره باغ، أو مدى الضرر الذي أصيبت به جراء الغارات الآذربيجانية.
ويقول أحد الخبراء العسكريين، إن مشغلي منظومات الدفاع الجوي الأرميني كانوا يحاولون جاهدين رصد طائرات TB2 الأذربيجانية المسيرة على شاشات أجهزة الرادار، ولكن هذه المنظومات مصممة للتصدي للطائرات المروحية والطائرات المقاتلة، ولذا فمن الصعوبة بمكان عليها أن تستشعر بوجود طائرات مسيرة صغيرة الحجم في الجو.
وأضاف "في حقيقة الأمر، ربما يكون الغرض الرئيسي لاستخدام الطائرات المسيرة أصلا هو تحييد منظومات الدفاع الجوي في ناغورنو قره باغ".
وأوضح أنه "يجب علينا ألا نحكم على فاعلية الطائرات المسيرة من خلال تلك الأشرطة، مضيفا "أنهم لا ينشرون صور الاخفاقات أو صورا لاستهداف هذه الطائرات".
وقف إطلاق النار
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، صباح اليوم السبت، التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان بدءا من منتصف ليل 10 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال لافروف للصحفيين "ردا على نداء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووفقا لاتفاقاته مع رئيس جمهورية أذربيجان علييف ورئيس وزراء جمهورية أرمينيا باشينيان، اتفق الطرفان على إعلان وقف إطلاق نار يدخل حيز التنفيذ بدءا من الساعة الـ12 من العاشر من أكتوبر الجاري 2020 لأغراض إنسانية، لتبادل أسرى الحرب وغيرهم من المعتقلين وجثث القتلى بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، في أعنف جولة من الصراع المستمر منذ 30 عاما ويتبادل الجانبان الاتهامات بتأجيج الصراع.