الصاروخ الأمريكي الجديد
يُتوقع أن يحصل الجيش الأمريكي بعد عامين على صاروخ جدبد متوسط المدى قادر على مهاجمة أهداف متحركة على البر وفي البحر.
ووفق "ديفينز نيوز" فإن الصاروخ الجديد يجب أن يظهر في عام 2023. ورأى الخبير العسكري العقيد المتقاعد فيكتور ليتوفكين أن من المستحيل صنع الصاروخ الجديد في غضون ما يزيد قليلا على عامين، معتبرا أن معنى كلام الجنرال الأمريكي جيمس تورغود الذي أعلن مطلب القيادة العسكرية الأمريكية بضرورة تقديم الصاروخ الجديد في عام 2023 أن الولايات المتحدة بدأت العمل في مشروع إنشاء الصاروخ الجديد في وقت سابق قبل انتهاء الاتفاقية التي تُلزم طرفيها (الولايات المتحدة وروسيا) بالتخلص من الصواريخ المتوسطة المدى المنطلقة من المنصات الأرضية.
على أي حال فإن الولايات المتحدة تملك ما يمكن استخدامه لشن العدوان هو صاروخ "توماهوك". وخصص هذا الصاروخ للانطلاق من الغواصة أو سفينة السطح أو الطائرة وفقا للرواية الرسمية، ولكن يمكن إطلاقه من المنصة الأرضية أيضا.
وكانت الولايات المتحدة قد أعدت عدتها لنشر الصواريخ المتوسطة المدى في أوروبا، وبالأخص في أراضي رومانيا وبولندا. وأجرت الولايات المتحدة في أغسطس/آب 2019 تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ متوسط المدى من منصةMk-41. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقتذاك إن مثل هذه المنصات والصواريخ الحربية المنطلقة منها تشكل خطرا على أمن روسيا.
وأعلن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، مارشال بيلينغسلي، في أغسطس/آب 2020 أن الولايات المتحدة تبحث إمكانية نشر الصواريخ المتوسطة المدى في منطقة آسيا – المحيط الهادئ، وعلى الأخص في اليابان.
الرد المناسب
ويتوقع الخبير أن تبدأ الصواريخ المتوسطة المدى الأمريكية الجديدة تظهر في اليابان وفي بلدان أوروبية قريبة من روسيا مثل بولندا ورومانيا أو جمهوريات البلطيق (ليتوانيا ولاتفيا واستونيا) منذ عام 2023. وستواجه روسيا، والحالة هذه، خطرا لا بد من درئه.
وتملك روسيا وسائط الدفاع الجوي القادرة عى اعتراض الصواريخ المهاجمة. إلا أن الصواريخ المتوسطة المدى تشكل خطرا من الصعب التصدي له حين تنطلق من أراضي أوروبا القريبة من روسيا. ولفت الخبير إلى أن صاروخا كهذا يحتاج إلى 8 دقائق للوصول إلى هدف يقع في أراضي روسيا وهو زمن قصير جدا لاكتشافه واعتراضه.
وهذا لا يعني أن روسيا ستجد نفسها عاجزة أمام الصواريخ الأمريكية الجديدة. وأشار الخبير إلى أن بإمكان روسيا أن تؤمن نفسها ضد الصواريخ المتوسطة المدى الأمريكية من خلال عرض ما تضمه ترسانتها العسكرية من أسلحة متفوقة مثل صاروخ "تسيركون" أو "كينجال" أو "كاليبر"، لاسيما وإن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قال في فبراير/شباط 2020 إن بإمكان روسيا أن تحذو حذو الولايات المتحدة لتصنع نسخة برية تنطلق من الأرض من صاروخ "كاليبر".
ونوه الخبير إلى أن روسيا سترد إذا وضعت أمريكا صواريخها المتوسط المدى في أراضي أوروبا واليابان. وقد قال الرئيس بوتين في هذا الشأن إن روسيا سترد على ذلك بنشر "رؤوسها المدمرة" على الأرض.
وأكد الخبير أن روسيا تملك ما يمكن استخدامه "لتحذير الولايات المتحدة على الأرض".