وكانت مصادر مطلعة قد أخبرت "سبوتنيك" في يناير/ كانون الثاني الماضي بأنه من الممكن أن تستخدم روسيا طائرتي "تو-214أو إن" بعد الانسحاب من اتفاقية السماء المفتوحة لأغراض الاستطلاع ومراقبة حماية المنشآت العسكرية ضد الهجوم الجوي وتقييم نتائج تجارب الأسلحة وفعالية المناورات العسكرية.
وقال فلاديمير فيربا، رئيس شركة "فيغا"، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" إنه من الممكن أن تستخدم القوات المسلحة الروسية "طائرتي السماء المفتوحة" لتحقيق مهام عسكرية في منطقة القطب الشمالي.
وأشار إلى أن المعدات التي صنعتها الشركة لطائرتي "تو-214أو إن" يمكن تطويرها وتعزيز قدراتها. فمثلا، يمكن أن تزداد قدرة الاستبانة لرادار طائرة "تو-214أو إن" أربع إلى ست مرات.
وأضاف أن الشركة لم تتلق بعد الطلب الرسمي لتطوير وتعديل طائرتي "تو-214أو إن".
وتسلمت وزارة الدفاع الروسية طائرتي "تو-214أو إن" في عامي 2011 و2014، ولكنهما لم تحصلا على شهادة المطابقة الدولية إلا في عام 2018 لأن الدول الغربية عارضت أن تستخدم هاتان الطائرتان لمراقبة أراضيها طبقا لاتفاقية السماء المفتوحة التي تسمح باستخدام الطائرات لمراقبة القواعد والمطارات العسكرية ومنشآت صناعة الدفاع في أراضي الدول أطراف الاتفاقية، لمنع إنماء قدرات إشعال نار الحرب في الخفاء.
وأنجزت إحدى طائرتي "تو-214أو إن" رحلتها الجوية الأولى في سماء الولايات المتحدة في ابريل/نيسان 2019. وبعد نصف العام قررت الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاقية. ورأت روسيا أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاقية الصادرة في عام 1992 يعني إبطال مفعولها، ولهذا قررت أن تبدأ إجراءات الانسحاب منها.
