وتنقسم الغواصات العسكرية إلى نوعين هما غواصات يمكنها البقاء لفترات غير محدودة تحت سطح الماء، لأنها تعمل بالطاقة النووية ويطلق عليها "غواصات نووية"، وهي غواصات باهظة التكلفة وتعتمد عليها الدول الكبرى، التي تجهزها بالصواريخ النووية العابرة للقارات ويمكنها أن تصل إلى أي مكان حول العالم.
والنوع الثاني، هو غواصات الديزل الكهربائية وهي غواصات ذات قدرة محدودة على البقاء تحت سطح الماء، وتحتاج كل فترة محددة أن تعود إلى قواعدها للتزود بالوقود كما أنها تحتاج أثناء مهمتها للطفو على السطح لشحن خلايا الطاقة بالأكسجين اللازم لتشغيل محركاتها.
وتقول مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية: "رغم الهدوء الشديد لغواصات الديزل الذي يجعلها أكثر الغواصات رعبا إلا أن طفوها إلى سطح الماء من حين إلى آخر يجعلها أكثر عرضة للرصد من قبل الأعداء".
وتابعت: "لهذا السبب طور العلماء تقنية جديدة تعرف بأنظمة دفع الهواء المستقلة، التي تسمح للغواصات بإعادة توليد الأكسجين من الوقود أثناء وجودها تحت الماء".
ولفتت المجلة إلى أن هذه الأنظمة إضافة إلى هدوء غواصات الديزل مقارنة بالغواصات النووية، يجعلها أكثر الآلات العسكرية رعبا في العالم.
وتعد الصين ضمن الدول التي تطور هذا النوع من غواصات الديزل، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أن غواصتها "تايب - 039 إيه" التي يطلق عليها "ياوان" تعد خلاصة عقود من الأبحاث الخاصة بتطوير الغواصات التقليدية.
ولفتت المجلة إلى أن الصين ستواصل تطوير هذا النوع من الغواصات لتجهيز أسطولها بأسطول مرعب من تلك الغواصات التي سيكون اكتشافها شبه مستحيل خاصة عندما يتم تصميم طرازات جديدة يمكنها العمل على أعماق أكبر تحت سطح الماء.
وتقول المجلة إنه إضافة إلى هدوء تلك الغواصة الصينية وقدرتها على البقاء تحت سطح الماء لفترات طويلة، فإنه يتم تطويرها لتجميع بين قدرات الغواصات الهجومية وغواصات الصواريخ المضادة للسفن.