ولفتت "ناشيونال إنترست" إلى أن روسيا تهيمن على صناعة الصواريخ عالميا بلا منازع خاصة الصواريخ الباليستية، التي يمكن إطلاقها من البر والبحر والجو.
ويقول موقع "ميثيل ثريت" الأمريكي إن روسيا ضمن عدد قليل من الدول التي تمتلك صواريخ باليستية عابرة للقارات يمكنها ضرب أي نقطة حول العالم، مشيرة إلى أنها وسيلة ردع لا منازع لها.
ويقول الموقع الأمريكي إن خطورة الصواريخ الروسية تكمن في صعوبة اعتراضها من قبل وسائل الدفاع الجوي للعدو التي تملكها الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الحالي.
صاروخ "سارمات"
يطلق على الصاروخ الروسي "آر إس - 28" اسم "سارمات" وهو صاروخ عابر للقارات يصل مداه لنحو 18 ألف كيلومترا، وتخطط روسيا لتسليم قوات الصواريخ الاستراتيجية أكثر من 40 صاروخا منه قبل عام 2025.
وفي فبراير/ شباط الماضي، أعلن نائب وزير الدفاع الروسي أليكسي كريفوروتشكو، أن تزويد القوات المسلحة الروسية بالصواريخ الباليستية النووية العابرة للقارات من طراز "سارمات" يبدأ في عام 2021.
ويستطيع "سارمات" أن يحمل 20 رأسا حربيا يمكن أن يبلغ وزنها 3 آلاف كيلوغرام، ويتميز بالإقلاع على مسافات قصيرة والتحليق في مسارات متعرجة تجعل عملية اعتراضه في غاية الصعوبة، وفقا لموقع "ميليتري توداي" الأمريكي.
ويرى الأكاديمي فلاديمير ديغتيار، رئيس مصممي صاروخ "سارْمات"، في تصريحات سابقة لـ"سبوتنيك" أن نظام الدرع الصاروخي الأمريكي لن يكون قادرا على اعتراض "سارْمات" خلال الأعوام الـ40 المقبلة، وهذا يعني أن هذا الصاروخ يضمن لروسيا السلام لعشرات السنين.
ويمكن لهذا الصاروخ اختراق أي درع صاروخي ومن المتوقع أن يتم تزويده برؤوس حربية سريعة جدا معروفة باسم "أفانغارد" تتجاوز سرعتها 27 ماخ (أي ضعف سرعة الصوت 27 مرة).
وسرعة الصوت تساوي 340 متر/ الثانية أو 1224 كيلومترا في الساعة، وهو ما يعني أن سرعة صاروخ "سارمات" الروسي تتجاوز 33 ألف كيلومترا في الساعة.
تتفاوت الصواريخ الباليستية في خطورتها وفق دقة إصابة الهدف وحجم حمولتها النووية ومداها، إلا أنها جميعا تشترك في صفة واحدة وهي أنها أسلحة دمار شامل يمكن لعدد قليل منها إزالة دول بأكملها.
وتكمن خطوة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي تصنعها روسيا في قدرتها على حمل رؤوس نووية ذات قدرة تدميرية هائلة، إضافة إلى كونها رأس الحربة لترسانة نووية تضم نحو 7 آلاف قنبلة نووية، تمثل نصف ما يملكه العالم من تلك الأسلحة.