تعتقد وسائل الإعلام أن روسيا قلقة للغاية بشأن هذا الاحتمال وتعتبره تهديدًا.
ونشرت صحيفة "يوميوري شيمبون" اليابانية الأكثر تداولاً مادة تحت عنوان "يعتبر الوزير الروسي أن نشر صواريخ أمريكية متوسطة المدى في اليابان يشكل تهديداً خطيراً لروسيا ويلمح إلى إمكانية الرد المناسب من روسيا".
تسلط يوميوري الضوء على تصريح لافروف في مؤتمر صحفي بأنه "إذا بدأت الولايات المتحدة في نشر صواريخ متوسطة المدى في اليابان، فإن هذه الإجراءات ستلقى بلا شك ردنا المناسب".
وبحسب الصحيفة، فقد حذر لافروف اليابان بهذه الطريقة من الإجراءات الانتقامية المناسبة، التي ستتخذها روسيا في هذا الصدد.
وكتب يوميوري: "أشار وزير الخارجية الروسي إلى أن ظهور مثل هذه الصواريخ في اليابان ستنظر إليه روسيا على أنه ظهور لتهديد جدي جديد لمصالحها. مثل هذه التصرفات من قبل الولايات المتحدة يمكن أن تصبح أحد عوامل الانتهاك الخطير للاستقرار العالمي والإقليمي".
وبحسب الصحيفة، فإن الوزير الروسي أبدى بهذه الطريقة رغبته في احتواء الولايات المتحدة. أما بالنسبة للإجراءات الانتقامية المحتملة لروسيا، فيمكن الافتراض أن هذه يمكن أن تكون نشر صواريخ أرضية جديدة في الشرق الأقصى الروسي.
وتذكر الصحيفة أن معاهدة القوات النووية متوسطة المدى انتهت في عام 2019 ، ولهذا السبب تخشى روسيا من الصواريخ الأمريكية.
ذكرت وكالة الأنباء الرئيسية في اليابان "جيجي تسوشين" في مقالها "روسيا تحذر من أنه في حالة نشر صواريخ أمريكية في اليابان، فإنها ستتخذ إجراءات انتقامية"، وذلك في مؤتمر صحفي عقدته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم 12 مارس.
تستشهد المادة بتصريح زاخاروفا بأن "نشر الولايات المتحدة لصواريخ متوسطة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ سيكون له تأثير مزعزع للغاية على الأمن العالمي، وقد يتسبب في جولة جديدة من سباق التسلح".
وأشارت زاخاروفا إلى أنه "إذا ظهرت تهديدات صاروخية جديدة ضد روسيا، فسنتخذ بالتأكيد الإجراءات الانتقامية اللازمة".
تمتلئ وسائل الإعلام اليابانية ووسائل التواصل الاجتماعي بمئات التعليقات من القراء اليابانيين. إنها متناقضة للغاية في المحتوى. لسوء الحظ، تحت تأثير الدعاية الرسمية، يطلق العديد من اليابانيين تصريحات قاسية وحتى عدوانية لا تقبل بأي حال من الأحوال وجهة النظر الروسية.
ومع ذلك، يوجد تعليقات تدعو إلى "فهم روسيا" و"تجاهل وجهات النظر الأحادية الجانب المؤيدة لأمريكا"، و"تذكر بالأزمة الكوبية "، من منظور تلك الأحداث، قد يكون رد فعل روسيا طبيعي!".