وقد أعلن قائد قوات الدفاع الجوي الروسية الجنرال ألكسندر ليونوف عن رصد اعتمادات قدرها نحو 100 مليار روبل لشراء منظومات "تور-إم2".
وتعتبر منظومة "تور-إم2" واحدة من وسائط الدفاع الجوي القريبة المدى الأكثر فعالية في العالم. وتقوم المنظومة بمهمتها التي حددت في إسقاط الطائرات والمروحيات المعتدية، بشكل أوتوماتيكي، حيث يكتفي طاقم قيادتها بكشف الهدف المطلوب ضربه على شاشة الرادار والضغط على المفتاح المناسب لتواصل المنظومة العمل بشكل أوتوماتيكي دون مشاركة الإنسان حتى إسقاط الهدف. ولهذا يلقّب العسكريون منظومة "تور-إم2" بـ"السلاح الأوتوماتيكي".
ونوه المهندس فيكتور يليتسكي، رئيس مكتب "فيمبيل" لتصميم وسائط الدفاع الجوي، في تصريحات صحفية إلى أن منظومة "تور-إم2" تحتوي على صاروخ اعتراضي جديد يحمل اسم "9إم338كا". ويتميز هذا الصاروخ بمداه الذي يبلغ 16 كيلومترا، وقدرته على الوصول إلى أهداف على ارتفاع 10 كيلومترات. وأصبح بإمكان منظومة "تور" بفضل الصاروخ الجديد تدمير أهداف جوية صغيرة الحجم من خلال إطلاق النار على 4 أهداف في وقت واحد. كما يتميز الصاروخ الجديد بالوزن الخفيف حتى أن عدد الصواريخ التي توضع على منصة إطلاق صواريخ "تور" ارتفع من 8 صواريخ إلى 16.
وأنشئت منظومة "تور" لصد هجمات مروحيات وطائرات العدو. وأظهرت التجارب القتالية الحديثة أنها تستطيع أن تتصدى للطائرات المسيرة دون طيار أيضا بنجاح. إلا أن استخدام الذخائر العادية ضد طائرت "درون" أمر غير مجد اقتصاديا. لذا بدأ العمل على اختراع صاروخ جديد، صغير الحجم ورخيص الثمن، لمنظومات "تور".
