وقال النائب أليكسي تشيبا، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي (الدوما)، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، إن إقدام تركيا على توريد الطائرات المسيرة لأوكرانيا شأن يخص تركيا وأوكرانيا، ولكن لا يمكن لخطوة كهذه إلا أن تؤثر على العلاقات الروسية التركية.
إلا أن النائب تشيبا عبر عن اعتقاده بأن وصول طائرات بيرقدار إلى أوكرانيا لا بد وأن يؤثر على العلاقات الروسية التركية، مشيرا إلى "أننا نعرف لماذا تستورد أوكرانيا الطائرات المسيرة الحربية من تركيا".
ويُعتقد أن السلطات في كييف تستورد الطائرات المسيرة من تركيا لكي تستخدمها في حربها على منطقة دونباس التي رفض أهاليها البقاء تحت الإدارة الأوكرانية بعد تغيير السلطة في العاصمة الأوكرانية كييف عبر الانقلاب غير الشرعي في عام 2014، فأيدوا إنشاء جمهوريتين شعبيتين في المنطقة.
ولفت الخبير إيغور كوروتشينكو، مدير مركز تحليل التجارة العالمية للأسلحة، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" إلى أن حتى بضعة عشرات من الطائرات المسيرة الحربية ستشكل خطرا على سلامة سكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين الذين نال الكثيرون منهم الجنسية الروسية.
وقد أعلنت شركة "بيرقدار" التركية في بداية شهر أبريل/نيسان الماضي أن أوكرانيا اشترت طائرات من إنتاجها. وقال مسؤولون روس إن هذا لا يسرّهم. ومن جانبه أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن الصفقة ليست موجهة ضد روسيا.
كما طلبت الحكومة الأوكرانية المساعدة من تركيا لإنشاء السفن الحربية. وأعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أخيرا أن تركيا بدأت العمل في مشروع إنشاء السفينة الحربية الجديدة من نوع الكورفيت التي يجب أن يتم إكمال بنائها في أوكرانيا قبل نهاية عام 2023.