ويعتبر حرفيو دمشق الأوائل في هذه المهنة، كذلك أشتهر الحرفيون في مدن مثل حلب والقدس، حيث أصبح الطلب عليها يتزايد مع الوقت بالتوازي مع انتشار هذه المهنة, حيث بلغ عدد العاملين بها في منتصف القرن العشرين نحو28 ألف حرفي، كانوا يقدمون إنتاجهم بكميات كبيرة للسوق المحلية والأسواق المحيطة.
وتحدث (أبو محمد) لمراسل "سبوتنيك" وهو صاحب ورشة لتصنيع الموزاييك في التكية السليمانية وسط دمشق، عن تفاصيل هذه الصناعة وقال بأنها مهنة عريقة تستخدم أنواع محددة من الأخشاب, مثل خشب الجوز والزان والورد والليمون وهناك تقنية معقدة في تصنيع الموزاييك تعتمد على تنزيل نوع خشبي مختلف عن الخشب المحفور على شكل رسوم وتصاميم هندسية عديدة بالإضافة إلى تطعيم الخشب بقشر العظم والصدف أو العاج.
و أضاف بان خطوات تصنيع قطعة الموزاييك تمر بعدة مراحل تبدأ بتصنيع الهيكل الخشبي ومن ثم تجهز بأخذ قضبان منتظمة ذات مقطع مربع أو مثلث أو متوازي الأضلاع بطول وسطي 25سم ليتم جمعها على شكل هندسي وذلك حسب الرسمة المطلوبة ومن بعدها يتم تغريتها بعد ربطها بخيط.
وتعاني منتجات "الموزاييك" في ظل الأوضاع الراهنة في البلاد حالة من الركود بسبب ارتفاع تكلفتها وانخفاض الطلب عليها في السوق المحلية لتصبح مهنة محببة للسياح القادمين إلى سوريا ونخبة من الأثرياء.