وعندما وصلت الشرطة، برفقة عناصر من الإنقاذ الفني في الإدارة العامة للإطفاء، بعد أن تم تحديد عنوان المنزل الذي تقطنه المتصلة في محافظة الأحمدي (الكويت)، طرقوا الباب أكثر من مرة، لكن دون جدوى، فاضطُروا إلى كسره بواسطة عناصر الإطفاء بعد أخد إذن من وكيل النيابة لدخول المنزل، ليتفاجأوا أن سكان المنزل موجودون فيه وهم نيام.
وبعد أن استيقظ صاحب المنزل ورب الأسرة التي تقطنه على أصوات مداهمة منزله، أبلغه رجال الأمن عن تلقيهم بلاغاً بمحاولة انتحار فتاة تقطن في منزله، ليزول شعور الصدمة عنه ويرشد رجال الأمن إلى غرفة الفتاة التي لم تنتحر بعد عند وصول الشرطة.
وكشف مصدر أمني لصحيفة "الراي" الكويتية، أنه بمعاينة المنزل بحثاً عن الفتاة تبين أن أهل المنزل نيام ولا يعلمون عما يحدث شيئاً، إلا أن رب الأسرة سرعان ما انتبه لوجودهم وسألهم عما يحدث في منزله، ولماذا دخلوا بهذه الطريقة فأجابوه بأنهم تلقوا بلاغاً بأن فتاة ستنتحر في المنزل.
وأضاف المصدر الأمني أن الرجل تذكر أن هناك شابة لا يعرفها تقيم مع أبنائه داخل المنزل، وأرشدهم عن مكانها وتوجهوا إليها وظهر أنها على قيد الحياة وحالوا دون رغبتها.
وتابع: "بالتحقيق الأولي تبين أن الفتاة تقيم مع ابن صاحب المنزل بعلم عائلته، كونه يشاركها بعضاً من السموم التي يجلبها، ولكنه خلال الأيام الماضية هجرها وتركها في غرفة نومه بمفردها، فتكالبت عليها مصيبة هجر حبيبها لها والمخدرات التي تتعاطها فقررت الانتحار، وأحيلت إلى مخفر المنطقة فيما شرع المباحثيون بحثاً عن خليلها، وجار ضبطه لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه".