وأفادت الصحف المحلية الرائدة "كوريري ديلا سيرا" و"ريبوبليكا"، صباح اليوم، بوفاة المخرج السينمائي عن عمر ناهز 77 عاما، والذي تميزت أعماله بالحصول على عدة جوائز سينمائية مرموقة.
ويوجد لدى بيرتولوتشي العديد من الأفلام، أشهرها "كونفورميستا" (1970) و"رقصة التانغو الأخيرة في باريس" (1972) و"القرن العشرون" (1976) و"الإمبراطور الأخير" (1987) و"البوذي الصغير" (1993) و"الجمال المراوغ" (1996) و"الحالمون" (2003).
وحصل برناردو بيرتولوتشي في عام 2014، في المؤتمر الـ 14 للمرشحين لجائزة نوبل للسلام في روما، على جائزة السلام لمساهمته في مجال حقوق الإنسان.
RIP Bernardo Bertolucci, the only director to get the most personal performance out of Marlon Brando. Last Tango in Paris remains one of the most rawest dramas I’ve seen. pic.twitter.com/PFGmMpcNTn
— ♠️RJF♠️ (@RJ_Fraser) November 26, 2018
وولد بيرتولوتشي في مدينة بارما الشمالية في 16 مارس/ آذار 1941، وهو ابن الشاعر أتيليو بيرتولوتشي وزوجته نينيتا، وانتقلت عائلته إلى روما عندما كان بيرتولوتشي في الـ 13 من عمره.
وكان بيرتولوتشي يريد في الأصل أن يكون شاعرا مثل والده، لكنه اتجه فيما بعد إلى صناعة الأفلام.
وبدأ مسيرته المهنية عندما كان لا يزال طالبا في جامعة روما كمساعد مخرج، وبعد عام في 1962، قدم أول أفلامه "The Grim Reaper"، عن جريمة قتل عاهرة.
وسرعان ما أسس بيرتولوتشي نفسه كواحد من ألمع النجوم الشباب في السينما العالمية، وبحلول أوائل الثلاثينيات من عمره، كان أخرج بالفعل أفلاما مشهود بها للغاية، هي "قبل الثورة" في عام 1964، والذي عبر عن تفكيره في السياسة والطبقة الوسطى في مسقط رأسه، و"The Strider's Strategem" في عام 1970، حول قصة رجل عاد إلى مسرح الجريمة الذي قتل فيه والده، وهو بطل مناهض للفاشية، ليكتشف شبكة من الأكاذيب، و"The Conformist"، الذي يرتكز على رواية ألبيرتو مورافيا، ويصور نضال رجل هو جان لويس ترنتينانت، لكي يتوافق مع المجتمع في إيطاليا بعهد الفاشية.
ولكن كانت نقطة انطلاق بيرناردو بيرتولوتشي الحقيقية مع الفيلم المثير للجدل "رقصة التانجو الأخيرة في باريس"، من بطولته مارلون براندو وماريا شنايدر، حول رجل في منتصف العمر وامرأة أصغر سنا يمارسان علاقة جنسية وحشية في شقة بباريس، والذي صدم العالم وفرض رقابة في بلده الأصلي.
The 'Last Tango in Paris' director admits that the controversial butter rape scene wasn't consensual: https://t.co/IxOIuBr6Dl pic.twitter.com/XE6Jn1B5za
— Entertainment Weekly (@EW) December 3, 2016
وتم حظر فيلم "رقصة التانجو الأخيرة في باريس" في إيطاليا بعد الإفراج عنه في عام 1972، ولم يتم الإفراج عنه مرة أخرى حتى عام 1987، وقد سارت القضية في المحاكم إلى أن حظرت المحكمة الجنائية العليا الفيلم في عام 1976، وأمرت بمصادرة جميع النسخ وتدميرها.
وحكم على كل من بيرتولوتشي وبراندو وشنايدر والمنتج ألبرتو غريمالدي بالسجن لمدة شهرين وغرامة قدرها 40 دولار لكل منهم، على الرغم من تعليق شروط الحبس.
واعترفت بطلة الفيلم ماريا شنايدر، التي توفيت في عام 2011، إنها أصيبت بصدمة بسبب الفيلم، إذ صرحت لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية في عام 2007 أنها صورت مشاهدها في الفيلم وهي تبلغ 19 عاما فقط، وكشفت أن أن مشهد الاغتصاب الذي يتضمن عصا من الزبد تم إدراجه في أحداث العمل من دون إعلامها بشكل مسبق.
Marlon Brando and Maria Schneider take using butter to a new all time cinematic low in LAST TANGO IN PARIS 1972. pic.twitter.com/dYlD9iujwK
— Joan Darc (@joandarcdoll) April 11, 2014
وقالت: "كان علي أن أستدعي وكيل أعمالي أو محامي إلى موقع التصوير، لأنك لا تستطيع إجبار شخص ما على فعل شيء غير موجود في النص، لكن في ذلك الوقت، لم أكن أعرف ذلك، وقال لي مارلون براندو وقتها: ماريا، لا تقلقي، إنه مجرد فيلم، ولكن أثناء المشهد، وعلى الرغم من أن ما فعله مارلون لم يكن حقيقيا، فقد كنت أبكي بدموع حقيقية، وشعرت بالإهانة، لقد شعرت باغتصاب قاصر، سواء من جانب مارلون براندو أو من جانب بيرناردو بيرتولوتشي".
وتابعت: "بعد تصوير المشهد، لم يعتذر مارلون براندو لي، ولحسن حظي، فقد تم تصويره مرة واحد فقط دون إعادة".
وتزوج بيرناردو بيرتولوتشي من الكاتبة والمخرجة الإنجليزية كلير بيبلو، ولم يرزقا بأطفال.