غرد رائد الفضاء الياباني نوريشيج كاناي في 8 كانون الثاني/ يناير، أنه نما خلال الأسابيع الثلاثة التي قضاها في محطة الفضاء الدولية، بمقدار 9 سم، وأعرب عن قلقه من عدم تمكنه من الالتحاق بمركبة "سويوز" الفضائية، التي ينبغي أن تعيده من المحطة الفضائية الدولية إلى الأرض، كما نقل موقع "هابر".
واعترف رائد الفضاء الياباني في وقت لاحق أنه كان مخطئا، واعتذر عن تغريدته، مشيرا أنه نما 2 سم فقط.
التغيير من النمو مجرد واحدة من التغيرات التي تحدث مع الجسم البشري في حالة انعدام الوزن.
طول الجسم يتغير
أهم ما ظهر من تغيرات على كيلي كانت أنه أصبح أكثر طولا بمقدار بوصتين (حوالي 5 سم) من أخيه التوأم، ويعتقد الباحثون أن حالة انعدام الوزن الموجودة في الفضاء الخارجي، قد تسببت باستطالة في العمود الفقري لكيلي، وهو ما يعني أيضا أن هذا الطول الإضافي لكيلي سيتم فقدانه بشكل تدريجي. كما نقل موقع "ساسة بوست".
ولتوضيح هذه النقطة يجدر الإشارة إلى أن أي زيادة طبيعية تحدث في طول الإنسان في مراحله العمرية المختلفة، هي تغيرات ناتجة عن زيادة في عدد الخلايا، إذ تقوم الخلايا الموجودة في نهاية العظام الكبيرة بالتكاثر وإنتاج خلايا أكبر تحول إلى خلايا عظمية تسبب زيادة في الطول. لكن في حالة كيلي، فإن الزيادة جاءت نتيجة لاستطالة في الخلايا وليس زيادة في العدد، كأنك قمت بشد شريط مطاطي، فستلاحظ أنه ازداد في الطول، فإذا ما تركته فإنه يعود مرة أخرى لطوله الطبيعي.
القلب وضغط الدم
على الأرض، ينبغي على نظام القلب والأوعية الدموية العمل ضد نظام الجاذبية لضخ الدم في جميع أنحاء الجسم. أما في بيئة ذات جاذبية محدودة، يتراجع أداء البطينان الأيمن والأيسر للقلب، كما ينخفض معدل ضربات القلب، وضغط الدم، ومقدار الدم الذي يضخه الجسم في الدقيقة الواحدة. وقد كشفت الاختبارات التي أجراها أعضاء طاقم محطة الفضاء الدولية أن معدل ضربات القلب لديهم يتساوى مع معدل ضربات قلب الإنسان عندما يكون على كوكب الأرض وفي وضعية الاستلقاء.
جهاز المناعة
الجهاز العضلي الهيكلي
خلال الأسبوع الماضي، قدمت دراسة، نُشرت في مجلة علم وظائف الأعضاء، التي عمدت إلى البحث في كيفية تأثير البيئة ذات الجاذبية المنخفضة على الجسم في إطار الرحلات الفضائية التي تستغرق 21 يومًا، المزيد من الأدلة على المخاطر التي تشكلها هذه الرحلات على العضلات. وفي شأن ذي صلة، أفادت كولين دين أن "اثنين من التحديات الصحية الرئيسية التي تواجهها البعثات الفضائية الاستكشافية إلى المريخ، حاليا، تتمثل فيما تحدثه هذه الرحلات من وهنٍ على مستوى العضلات الهيكلية. في الأثناء، لا تعد بدلات الفضاء مجهزة لمكافحة الإجهاد المُركز على الهيكل العظمي للإنسان وعضلاته".
ضعف البصر
يضعف بصر رواد الفضاء أثناء قضائهم فترات طويلة في الفضاء الخارجي، إذ يصابون بمتلازمة تدعى متلازمة ضعف البصر، بسبب الضغط داخل الجمجمة الناجمة عن نقص الجاذبية.
أصيب بهذه المتلازمة ثلثا رواد الفضاء ممن صعدوا إلى محطة الفضاء الدولية وتتسبب في مشكلات في البصر، مثل تسطح في مقل الأعين، والتهاب في الأعصاب البصرية، وقصر نظر يدوم لأشهر عقب العودة إلى الأرض، وفقا لموقع"العربي الجديد".
وتعلم ناسا الكثير من المخاطر التي يمكن أن تؤثر على الإنسان، نتيجة بقائه لفترة طويلة على محطة الفضاء الدولية، ولذلك فإن غالبية رواد الفضاء لا يذهبون إليها لفترات أكثر من ستة أشهر، وعلى الرغم من ذلك فإن هذه الفترة تشهد تغيرات كثيرة في أجساد الرواد.