أبل تحسم الجدل أخيرا بشأن الثغرة التي تسمح باختراق أكثر من نصف مليار هاتف "آيفون"

حسمت شركة "أبل" الأمريكية، الجدل المثار بشأن الثغرة الموجودة في تطبيقها للبريد الإلكتروني، التي يزعم أنها سمحت باختراق أكثر من نصف مليار مستخدم لهاتف "آيفون".

وقالت الشركة في رد منها، أمس الخميس، إنها لم تجد "أي دليل" على وجود خلل في تطبيق البريد الإلكتروني الخاص بها لأجهزة "آيفون" و"آيباد" ضد مستخدميها، وأنها تعتقد أن هذه الثغرة "لا تشكل خطرا مباشرا على المستخدمين"، بحسب وكالة "رويترز".

وكانت شركة الأمن السيبراني "زيكوبس"، ومقرها في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، أول من ألمح إلى الثغرة، الأربعاء، مضيفة أنها قد تكون تسببت في اختراق أكثر من نصف مليار هاتف "آيفون".

وقال الرئيس التنفيذي لـ"زيكوبس"، زوك أفراهام لـ"رويترز"، إنه عثر على أدلة بشأن استغلال الثغرة في ما لا يقل عن 6 عمليات اختراق للأمن السيبراني.

وأضاف أنه وجد أدلة على أن "هاكر" استغل الثغرة منذ يناير/ كانون الثاني 2018، لكنه لم يتمكن من تحديد هوية المتسللين.

وقالت وكالة "رويترز" إنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من مزاعمه.

وأقرت شركة "أبل" يوم الأربعاء الفائت بوجود ثغرة في تطبيقها للبريد الإلكتروني على هواتف "آيفون" و حواسيب "آيباد" اللوحية، المعروفة باسم تطبيق "البريد"، وقالت إنها الشركة طورت إصلاحا سيتم طرحه في التحديث القادم لملايين الأجهزة التي باعتها حول العالم.

وعارضت "أبل" أمس الخميس مزاعم زوك أفراهام بشأن مخاطر الثغرة، وأنه قد تم استخدامها ضد مستخدمي هواتف "آيفون".

وقالت "أبل" في بيان رسمي: "لقد حققنا بدقة في تقرير الباحث (شركة زيكوبس)، واستنادا إلى المعلومات المقدمة خلصنا إلى أن هذه المشكلات لا تشكل خطرا مباشرا على مستخدمينا".

وأشارت إلى أن الشركة الأمنية عرضت 3 مشكلات في تطبيق "البريد"، ولكنها لا تكفي لتجاوز إجراءات الحماية الأمنية لأجهزة "آيفون" و"آيباد"، ولم نجد أي دليل على استخدامها ضد العملاء".

ولم يرد زوك أبراهام على الفور على طلب للتعليق على بيان شركة "أبل".