سجين معسكرات الإبادة النازية
وكان الجمباز هواية فيكتور المفضلة. وأصبح فيكتور لاعب جمباز ناجحا قبل الحرب. وعندما اعتدت ألمانيا النازية على وطنه في 22 يونيو/حزيران 1941 تطوع فيكتور لقتال الغزاة المعتدين. وأصيب بجراح في إحدى المعارك ووقع في الأسر.
وواجه فيكتور جحيم الأسر في 17 من معسكرات الاعتقال النازية. ومات الكثيرون من سجناء معسكرات الاعتقال، التي أقامها النازيون في جميع أنحاء أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية وجعلوها معسكرات الإبادة، بسبب سوء التغذية والأمراض والأعمال الشاقة. ونجا فيكتور من الموت في معسكرات الاعتقال، وعاد إلى بيته بعد انتهاء الحرب في عام 1945. وكان وزنه حينئذ أقل من 40 كيلوغراما.
لاعب الجمباز
وصنع فيكتور المعجزة بعد أن استعاد العافية حيث استأنف مزاولة الجمباز وأصبح بطلا للبلاد في الجمباز ثلاث مرات. وحقق فيكتور نجاحا باهرا في أولمبياد هلسنكي حيث فاز بـ4 أوسمة ذهبية وأصبح بطلاً أولمبيا.
ولم يتوقف فيكتور عند هذا الحد على الرغم من أنه بلغ الواحدة والثلاثين من عمره وهي سن متقدمة في عالم الرياضة، بل أصبح بطلا للعالم بعد عامين، ثم أصبح بطلا لأولمبياد ملبورن في عام 1956. وعلق منافسه الياباني أونو على نجاح فيكتور قائلا: "من المستحيل الفوزعلى هذا الرجل".
المدرب
واعتزل فيكتور تشوكارين الرياضة بطلا لا يُقهر، وبدأ عمله كمدرب. وأشرف على تدريب الصغار والكبار. ولم يحب أن يتحدث عن تألقه في حلبة الجمباز، وظل هادئا متواضعا.
وذكرت لاعبة الجمباز ليديا إيفانوفا أنها علمت تفاصيل حياة فيكتور إيفانوفيتش تشوكارين أثناء قيامها وغيرها من تلاميذه بزيارة إلى ألمانيا ضمن وفد يرأسه تشوكارين حين كشف فيكتور إيفانوفيتش أنه يلم باللغة الألمانية.