ويحدد الملك السلطتين التنفيذية والتشريعية، كما يلعب الدور الرئيسي على كافة المستويات.
يجلس الملك مسواتي الثالث، على عرش المملكة منذ عام 1986، إلا أنه قرر تغيير اسم المملكة من سوازيلاند إلى "إسواتيني" عام 2019، في ذكرى احتفال سوازيلاند بمرور 50 عاما على الاستقلال.
يقول سنتمبا متونزي مسيبي، مسؤول تطوير السياسات في الشؤون الدولية والسلام والأمن، إن إسواتيني أو سوازيلاند سابقا، تعد واحدة من الممالك القليلة المتبقية في أفريقيا حتى الآن، حيث يحافظ شعبها على النظام الملكي كما يحرص على إحياء التراث والثقافة الخاصة بالمملكة طوال الوقت عبر الفعاليات المختلفة.
ويشير مسيبي، في حديثه لـ "سبوتنيك" إلى أن المملكة تحتفظ بثقافة أفريقية يمكن أن تعكس الأصالة والتنوع أكثر من أي بلد أخر، كما أنها تحرص على إقامة العديد من المهرجانات والفعاليات الخاصة بالتراث والثقافة الشعبية التي تعبر عن اعتزاز شعب المملكة بهويتهم وثقافتهم وتراثهم.
قرية مانتنجا
يوجد في المملكة قرية يطلق عليها "مانتنجا" بها منازل ذات طابع تراثي فريد يعود إلى خمسينيات القرن التاسع عشر، بحسب المتحدث، وتعكس الكثير من الملامح التاريخية عبر التاريخ القديم والطراز المعماري الفريد، إلى جانب العديد من المتاحف والمواقع التاريخية.
زي المملكة عبارة عن رداء ذي ألوان مبهجة يتم لفه حول الجسد أسفل الكتفين حتى أسفل الركبة ويرتديه الجميع بشكل أشبه بالزي الموحد في المملكة، حيث يعد أحد أشكال الحفاظ على الموروث الثقافي في المملكة.
وتضم المملكة نحو 17 محمية طبيعية تعد موطنا لمجموعة من الحيوانات، وبحسب المسؤول في المملكة فإن مشاهدة الحيوانات، فيها، لها سحرها الخاص نظرا للطبيعة الخلابة والمشاهدة عن قرب.
ولفت إلى أن الملك مسواتي الثالث من مواليد 19 أبريل/ نيسان 1968 في منطقة مانزيني بسوازيلاند، وهو عضو في العائلة المالكة في سوازيلاند وأصبح ملكا لها في عام 1986، حيث ولد(مسواتي) للملك شبوزا الثاني وإحدى زوجاته نتمبي توالا، وحصل على لقب الأمير ماخوستيف (ملك كل الأمم).
للأمير 60 أخا وأختا، أنجبهم والده من زيجاته، حيث تلقى تعليمه المبكر في سوازيلاند وتم إرساله لاحقا إلى إنجلترا لمواصلة تعليمه، ومن ثم عاد للبلاد وتولى العرش عام 1986، وعمره 18 عاما في ذلك الوقت، وحتى الآن تزوج الملك 15 امرأة.
وبحسب المسؤول في المملكة، فقد افتتح الملك مسواتي الثالث المكتب الإقليمي للتجارة الدولية لمنطقة جنوب أفريقيا، والتي تهدف مبادرة إلى إنشاء 600 ألف شركة صغيرة ومتوسطة الحجم والتي بدورها ستخلق 22 مليون فرصة عمل في جميع أنحاء أفريقيا.
جائحة كورونا
خلال الجائحة وبحسب المسؤول عمل الملك على تحقيق المزيد على استخدام الموارد الحكومية في إطار تحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي، وكذلك تسريع النمو، وخلق الوظائف، والارتقاء بالدخل، وتوفير الرعاية للمزيد من الشعب من المستحقين، وتقليل نسب الفقر.
وعملت المملكة أيضا على توجيه التركيز عند الترويج لفرص الاستثمار لجذب المستثمرين على الرغم من اللوائح التقييدية المتعلقة بفيروس كورونا، وذلك من خلال تحديد الأولويات ودعم الجهود بشأن تهيئة البنية التحتية والتنمية على المدى المتوسط.
من بين التطورات التي جرت هناك محطة طاقة حرارية تعمل بالفحم بقدرة 300 ميغاوات في لوبهوكو، وكذلك العمل على تنمية وتطوير الشركات الصغيرة والمؤسسات المتوسطة في البلد.
كما تعمل المملكة على إدخال التقنيات الحديثة في الزراعة، وذلك من أجل توفير فرص العمل للشباب وتحقيق المزيد من العائد المالي، بما يساهم في التنمية وكذلك جذب المزيد من الشباب نحو العمل في المجال.
